المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة يهزم البرازيل ويتأهل إلى ثمن نهائي كأس العالم بالشيلي

مجلة أصوات

مجلة أصوات

تمكن المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة من تحقيق إنجاز جديد يضاف إلى سجل الكرة الوطنية، بعد فوزه الكبير والمستحق على المنتخب البرازيلي بهدفين لهدف واحد، في مباراة حاسمة ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات لبطولة كأس العالم للشباب المقامة حالياً في شيلي. هذا الانتصار يضمن للمغرب التأهل إلى دور ثمن النهائي، ويمنحه زخماً كبيراً قبل مواجهة الجولة الثالثة أمام المنتخب المكسيكي.

شهدت المباراة تحركات تكتيكية متميزة من جانب المنتخب المغربي، حيث افتتح التسجيل اللاعب عثمان معمر في الدقيقة 60 بعد تمريرة حاسمة مكنت الفريق من التقدم. ولم يمض وقت طويل حتى عزز زابيري النتيجة بهدف ثانٍ في الدقيقة 76، ليؤكد التفوق المغربي على منتخب “السامبا” الذي سجل هدفه الوحيد عبر ضربة جزاء في الدقيقة 92.

بهذا الفوز، يرفع المغرب رصيده إلى ست نقاط في المجموعة الثالثة، بعد أن افتتح مشواره بفوز مهم على منتخب إسبانيا 2-0 في الجولة الأولى، فيما تعادل البرازيل مع المكسيك بهدفين لمثلهما. ويضع هذا الأداء المنتخب المغربي في موقع قوي قبل مواجهته الثالثة، حيث يسعى لضمان صدارة المجموعة وتحقيق أفضل ترتيب ممكن قبل الانتقال إلى الأدوار الإقصائية.

سياق تاريخي:

يُذكر أن المواجهات السابقة بين المنتخب المغربي والبرازيل في نهائيات كأس العالم للشباب محدودة. فقد التقى الفريقان مرة واحدة فقط في نسخة هولندا 2005، ضمن مباراة ترتيب الفرق، وخسر المغرب حينها 2-1. واليوم، يعيد شباب المنتخب الوطني كتابة التاريخ بتحقيق هذا الانتصار الكبير، في خطوة تؤكد تطور الكرة المغربية على مستوى الفئات العمرية.

تاريخياً، يُعد منتخب البرازيل من أكثر المنتخبات تتويجاً بكأس العالم للشباب، حيث توج باللقب خمس مرات (1983، 1985، 1993، 2003، و2011)، وحصل على مركز الوصافة أربع مرات أخرى (1991، 1995، 2009، و2015)، مما يجعل انتصار المغرب أكثر قيمة وإثارة للاهتمام.

تحليل الأداء المغربي:

تميز المنتخب المغربي في المباراة بالتركيز والانضباط التكتيكي، واعتمد المدرب على خطة هجومية متوازنة مع الانتباه الدفاعي، ما منع البرازيل من فرض أسلوبه المعتاد. وقد أظهرت المباراة قدرة اللاعبين على استغلال الفرص، مع تحركات سريعة ومباغتة من الأطراف، ما سمح بتسجيل الهدفين الحاسمين.

كما برز أداء الحارس المغربي الذي تصدى لعدة فرص خطيرة من الجانب البرازيلي، وكان له دور كبير في الحفاظ على نظافة الشباك حتى الدقائق الأخيرة، ما منح الفريق ثقة إضافية للمواصلة.

التطلعات المستقبلية:

مع ضمان التأهل إلى ثمن النهائي، يواجه المنتخب المغربي تحديات جديدة، أبرزها الحفاظ على الزخم المعنوي وتجنب الإرهاق البدني قبل المواجهات الحاسمة. وسيكون الأداء أمام المكسيك اختباراً لقدرة الفريق على التعامل مع الضغط والتكتيك العالي، إذ يسعى الشباب المغاربة لتكرار النجاح وتأكيد أنهم قادرون على منافسة كبار كرة القدم العالمية في هذه الفئة العمرية.

هذا الانتصار يمثل إضافة جديدة إلى سجل الإنجازات المغربية، ويعزز الثقة في تطوير كرة القدم الوطنية على مستوى الفئات العمرية، بما يفتح آفاقاً واعدة للشباب المغربي في المستقبل القريب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.