المكتب المحلي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير إضافة نوعية في التنمية السوسيوثقافية بالمحمدية
بقلم: لطيفة لحسيني
أضحى المكتب المحلي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالمحمدية شريكًا فعالًا في التنمية السوسيوثقافية بالمدينة. يتم ذلك من خلال أنشطته التربوية والتثقيفية والعلمية التي تُخلد الذكريات الوطنية، والتي تُنظم في رحاب المكتب أو في المؤسسات التعليمية والتربوية والفضاءات الثقافية والاجتماعية. يسعى المكتب إلى خلق دينامية متميزة من خلال أنشطته العلمية والتربوية، بشراكة مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والمجلس العلمي المحلي، والمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني، بالإضافة إلى انفتاحه على مختلف الفعاليات المجتمعية المهتمة بالذاكرة التاريخية المحلية والوطنية. يهدف ذلك إلى إشاعة فصول ملحمة الدفاع عن مقدسات الوطن وثوابته في صفوف الناشئة والأجيال الصاعدة، لترسيخ قيم المواطنة الحقة والسلوك الوطني الإيجابي.
ولعل احتفاء المكتب المحلي سنويًا بذكريات تاريخية وطنية يساهم بشكل واضح في إذكاء الحس الوطني وتعزيز قيم الوطنية والمواطنة الإيجابية والسلوك المدني القويم في صفوف الناشئة والشباب. كما يعمل المكتب على إيصال المعلومة التاريخية من خلال وسائط تربوية وتكنولوجية متعددة، مما يتيح الوصول إلى فئات اجتماعية متنوعة. تبقى الشهادات الحية لأسرة المقاومة وجيش التحرير الوسيط الأعمق تعبيرًا عن مسار الكفاح الوطني، مما يبعث في المتلقي روح التضحية بالغالي والنفيس من أجل إعلاء صروح الوطن وتنميته.
لذا، تنوعت أنشطة المكتب طيلة شهر نونبر 2024 احتفاءً بالذكرى 49 للمسيرة الخضراء المظفرة، والذكرى 69 للأعياد الثلاثة المجيدة، والذكرى 68 لانطلاق عمليات جيش التحرير بجنوب المملكة، والذكرى 67 لانتفاضة قبائل آيت باعمران. شملت الأنشطة ندوات علمية، وموائد مستديرة، وأنشطة احتفالية، وورشات تربوية، ومحاضرات وعروض تاريخية، خصصت مضامينها للافتخار والاعتزاز بما قدمه الأجداد في سبيل الحرية والاستقلال واستكمال الوحدة الترابية للمملكة.
إن هذه الأنشطة تعكس التزام المكتب المحلي بدوره في تعزيز الوعي الوطني وتربية الأجيال الجديدة على قيم الانتماء والولاء للوطن.