كشف تقرير حديث لجمعية مصنّعي السيارات في أوروبا (ACEA) أن المغرب واصل تعزيز حضوره في سوق السيارات الأوروبية خلال النصف الأول من العام الجاري، حيث بلغت حصته 4 في المائة من إجمالي المبيعات داخل دول الاتحاد الأوروبي، متقدماً إلى مصاف الموردين الرئيسيين إلى جانب الصين واليابان وتركيا وكوريا الجنوبية.
وأوضح التقرير أن الإنتاج العالمي للسيارات شهد نمواً بنسبة 3.5 في المائة ليصل إلى 37.7 مليون وحدة، بقيادة آسيا التي ساهمت بـ 60.1 في المائة من الإنتاج، بينما شكل الاتحاد الأوروبي 15.9 في المائة. وعلى الرغم من نمو الإنتاج العالمي، شهدت أوروبا انكماشاً بنسبة 2.6 في المائة، نتيجة تراجع إنتاج الاتحاد الأوروبي بـ 2.8 في المائة، في حين سجل المغرب ارتفاعاً في الإنتاج بنسبة 1.3 في المائة بدعم من زيادة الاستثمارات وتوسيع القدرة التصديرية.
وأشار التقرير إلى أن المغرب احتل المرتبة الثالثة بين موردي الحافلات الجديدة للاتحاد الأوروبي، مع صادرات بلغت قيمتها 40 مليون يورو خلال النصف الأول من العام، بزيادة سنوية تجاوزت 58 في المائة، وحصة سوقية بلغت 2.3 في المائة، في حين جاءت تركيا في المركز الأول بما قيمته 1.1 مليار يورو، تلتها الصين بأكثر من 400 مليون يورو.
ويبرز التقرير الأهمية المتزايدة للقطاع المغربي في خضم المنافسة الدولية، مؤكداً أن المغرب أصبح لاعباً أساسياً في سوق السيارات الأوروبية، رغم بعض التقارير الإعلامية التي أشارت مؤخراً إلى تراجع صادراته، وهو ما يعكس اختلاف المنهجيات والمعايير المستخدمة في رصد البيانات.
