كشفت مصادر إعلامية متطابقة أن المغرب سيتسلم خلال الأيام المقبلة طائرة كنادير جديدة، وذلك في إطار الطلب الذي قدمه قبل سنوات للحصول على ثلاث طائرات من هذا النوع.
وأفادت ذات المصادر أن هذه الطائرة المتخصصة في إطفاء الحرائق، والمتواجدة حاليا بالبرتغال، ستكون السادسة التي تحصل عليها المملكة من المصنع الكندي كاسكاد أيروسبيس.
والتابعة لسلاح الجو الملكي.
ويأتي وصول الطائرة الجديدة تحسبا للحرائق التي يمكن أن تندلع خلال فصل الصيف المقبل، في ظل ارتفاع درجات الحرارة واستمرار تداعيات الجفاف بمعظم مناطق المملكة.
جدول المحتويات
تخصيص 200 مليون درهم لمواجهة حرائق الغابات
خصصت الوكالة الوطنية للمياه والغابات غلافا ماليا يقدر ب 200 مليون درهم للوقاية من حرائق الغابات خلال موسم 2023، والذي سيوظف لتوفير التجهيزات والوسائل الكفيلة للحد من اندلاع هذه الحرائق.
وإلى جانب ذلك، وضعت الوكالة الوطنية للمياه والغابات بتعاون مع الشركاء المعنيين خطة رئيسية جديدة للتدبير المتكامل لحرائق الغابات للفترة 2023-2033، تحدد الإجراءات التي يتعين تنفيذها خلال العشرية المقبلة للوقاية من حرائق الغابات ومكافحتها مع مراعاة الآثار المتوقعة والناجمة عن تغير المناخ.
وتشمل الخطة المذكورة تعزيز دوريات المراقبة للرصد والإنذار المبكر، وفتح وصيانة المسالك الغابوية ومصدات النار بالغابات، وتهيئة نقط الماء مع صيانة وإنشاء أبراج جديدة للمراقبة، إضافة إلى توسيع الحراجة الغابوية وإعادة تأهيل المسالك، وكذلك شراء سيارات جديدة للتدخل الأولي.
تطوير نظام معلوماتي يعتمد على الذكاء الاصطناعي
أخذا بعين الاعتبار التطورات التي يشهدها العالم اليوم، عززت الوكالة الوطنية للمياه والغابات استخدام التقنيات الجديدة لرصد حرائق الغابات، وذلك من خلال تطوير نظام معلوماتي جديد يعتمد على خوارزميات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة لإنجاز خريطة لمخاطر حرائق الغابات وإطلاق تنبيهات التدخلات المناسبة وفقا لذلك.
ويوفر هذا النظام، حسب الوكالة، خريطة يومية لدرجات مخاطر نشوب الحرائق وانتشارها بدقة متناهية جدا، مصحوبة بإمكانية تفسير المخاطر، لتوفير معلومات قيمة لفرق المكافحة الموجودة مسبقا في الميدان، مع مراعاة عوامل مثل التغيرات المناخية، والصور الملتقطة عبر الأقمار الصناعية، والمعلومات الاجتماعية والاقتصادية، وطبيعة الغطاء الغابوي وحالته.
وتجدر الإشارة إلى أن حرائق الغابات لموسم 2022 بالمغرب عرفت تسجيل ما يقرب 500 حريق أتى على 22762 هكتار من المساحة الغابوية، 37 بالمائة من هذه المساحات المحروقة عبارة عن أعشاب ثانوية ونباتات موسمية.
وبالاعتماد على التوزيع الجغرافي للمساحات المتضررة من الحريق، في الموسم الفارط، تأتي جهة طنجة تطوان- الحسيمة في مقدمة المناطق المتضررة من الحريق ب188حريقا، أتت على18704 هكتار، تليها جهة فاس –مكناس ب99 حريقا اجتاحت 1775 هكتار من المساحة الغابوية.