شكلت سبل تعزيز التعاون بين المغرب وليبيا في مجال التخطيط الاستراتيجي محور المباحثات التي أجراها، يوم الاثنين بالرباط، المندوب السامي للتخطيط، السيد أحمد الحليمي علمي، ورئيس مجلس التخطيط الليبي، السيد مفتاح عبد الواحد.
وشكل هذا اللقاء، الذي حضره على الخصوص سفير ليبيا بالمغرب، السيد إبراهيم الطويل، ومسؤولون بالمندوبية السامية للتخطيط، مناسبة لبحث آفاق التعاون بين هيأتي البلدين، وأهميته على مستوى التنمية الاقتصادية.
وفي كلمة بالمناسبة، قال السيد الحليمي إن ليبيا بلد شقيق تربطه بالمغرب علاقات تاريخية، مشيرا إلى أن التعاون والتنسيق مع مجلس التخطيط الليبي سيمكنان من تبادل التجارب والخبرات.
وبخصوص أهمية التخطيط لكلا البلدين، قال المندوب السامي للتخطيط إنه من الضروري اليوم، أكثر من أي وقت مضى، توحيد الجهود في مجال التخطيط والدراسات الإحصائية، ولاسيما في مواجهة التحديات الحالية، ومن بينها التغيرات المناخية والوضع الجيوسياسي.
وفي هذا الصدد، ذكر بأهداف التنمية المستدامة التي التزم المغرب بتحقيقها ، مضيفا أن النموذج التنموي الجديد يولي أهمية مركزية لموضوع التنمية المستدامة.
من جانبه، أبرز رئيس مجلس التخطيط الليبي أن اختيار المغرب، كشريك اقتصادي، راجع للتجربة الكبيرة التي راكمتها المملكة في مجال التخطيط، إلى جانب إنجازاتها الهامة على صعيد التنمية المستدامة.
كما أشار إلى أن المندوبية السامية للتخطيط تعد مؤسسة مرموقة تتمتع بخبرة واسعة في مجال الدراسات الإحصائية، مبرزا أن هذا اللقاء يشكل”نقطة الانطلاق نحو تعاون مثمر” قائم على التنسيق الدائم ووفق رؤية استشرافية.