وقع رئيس مجلس النواب ،رشيد الطالبي العلمي، ورئيس الجمعية الوطنية السنغالية، أمادو مامي ديوب، اليوم الأربعاء بدكار، بروتوكولا لتعزيز التعاون البرلماني بين المؤسستين التشريعيتين.
وجرى التوقيع بالأحرف الأولى على الاتفاق في إطار زيارة العمل التي يقوم بها السيد الطالبي العلمي إلى السنغال على رأس وفد برلماني هام ، يضم على الخصوص ، السادة أحمد التويزي رئيس فريق الأصالة والمعاصرة، وعبد الرحيم الشاهد رئيس الفريق الاشتراكي، والشاوي بلعسال رئيس الفريق الدستوري الديمقراطي والاجتماعي، ورشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية.
ويهدف البروتوكول الى مواصلة تعزيز السياسات الرامية إلى تطوير الاستراتيجيات المناسبة بشأن أفضل الممارسات لتنظيم وإدارة البرلمان وإجراء الدراسات وإنتاج الوثائق التقنية في مختلف المجالات، كأساس للتبادلات بين النواب وكبار الموظفين في المؤسستين التشريعيتين بالبلدين .
كما يهدف إلى تنظيم الندوات والدورات التدريبية لفائدة كبار الموظفين وتقديم المساعدة التقنية الضرورية لكلتا المؤسستين .
ومن خلال هذه الاتفاقية، يعبر الطرفان عن التزامهما بإضفاء الطابع الرسمي على علاقات الصداقة والتعاون وتعميقها، لا سيما من خلال تبادل الخبرات في مجال التشريع والإدارة والتنظيم، وتعزيز الاتصالات بين البرلمانيين وهيئات كلتا المؤسستين ، وتوحيد المواقف على المستوى الإقليمي والقاري والدولي والدفاع عن الديمقراطية وسيادة القانون وتعزيزهما.
وبموجب بروتوكول التعاون هذا، يتفق مجلس النواب والجمعية الوطنية السنغالية، من خلال التشاور المستمر ، على وضع آلية لتعزيز وتقاسم التجارب التشريعية، وإحداث منتدى لتبادل وجهات النظر بهدف تيسير تبادل الممارسات البرلمانية الجيدة، وتنظيم دورات للتكوين المستمر لفائدة الأطر بالمؤسستين التشريعيتين.
ومن أجل بلورة أهداف هذا التعاون، يلتزم الطرفان بعقد اجتماعات منتظمة بين أجهزة المؤسستين وتكثيف التشاور وتبادل الخبرات حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتبادل المعلومات بين مجموعتي الصداقة واللجان المختصة والوفود البرلمانية، والإدارتين البرلمانيتين ، فضلا عن تبادل زيارات دراسية بين الوفود البرلمانية، لتقاسم المعلومات والدراسات والمنشورات حول القضايا البرلمانية ذات الاهتمام المشترك، وكذلك التشاور المنتظم حول الموضوعات التي تهم مواطني البلدين داخل تراب كل منها.
وبمقتضى البروتوكول ، اتفق الطرفان أيضا على إقامة مشاورات دائمة على مستوى جميع المنظمات البرلمانية التي يتمتعان بعضويتها وعلى تنسيق مواقفهما في هذا الصدد .
وفي كلمته بهذه المناسبة، أكد رئيس الجمعية الوطنية السنغالية أن هذا الاتفاق يندرج في إطار تعزيز المشاورات وكذلك الحوار المثمر بين برلماني البلدين الشقيقين. وبعد أن أشاد بالطابع النموذجي للتعاون مع المغرب، أحد الشركاء الاقتصاديين والماليين والتجاريين والثقافيين والسياحيين الرئيسيين للسنغال، نوه السيد ديوب بجودة التعاون البرلماني بين البلدين، والذي يتميز بشكل خاص بتعاون وثيق في الهيئات الدولية .
وأشار أيضا إلى أن هذه الزيارة تندرج في إطار المسار النبيل لتعزيز التعاون السنغالي المغربي، مؤكدا أن المؤسستين التشريعيتين تتقاسمان بشكل تام وجهات النظر حول المسار الذي يشهده العالم بشكل عام وحول الأنشطة البرلمانية.
من جانبه، أبرز السيد الطالبي العلمي الطابع المثمر للشراكة بين المؤسستين التشريعيتين، مشيدا بجودة التعاون البرلماني الذي يتميز بتعاون وثيق داخل الهيئات الإفريقية والدولية.
وفي هذا الصدد، أعرب المسؤول المغربي عن استعداد مجلس النواب لتعزيز علاقات التعاون مع الجمعية الوطنية السنغالية بشكل أكبر ، مجددا التأكيد على دعم المغرب الدائم للسنغال على مستوى الهيئات الإقليمية والقارية والدولية.
وإلى جانب أعضاء الوفد البرلماني المغربي، حضر حفل التوقيع على مذكرة التعاون ، سفير صاحب الجلالة بالسنغال حسن الناصري، ورؤساء لجان بالجمعية الوطنية السنغالية.