المغرب ملتزم بثقافة الحوار لحل النزاعات

الرباط
قال المفوض السامي لمقاومين سابقين وأعضاء سابقين في جيش التحرير في الرباط، الإثنين، إن المغرب ملتزم بتعزيز ثقافة الحوار من أجل الحل السلمي للنزاعات “على عكس الخصوم”.

خلال إيجاز صحفي بمناسبة عرض النسخة العربية من كتاب “الصحراء ، انحسار الشمولية” لخوسيه ماريا ليزونديا، شدد المفوض السامي على أهمية هذا الكتاب، الذي يرفع الحجاب عن العديد من الادعاءات والأكاذيب المنقولة عن هذا السؤال ، خاصة وأن المؤلف خبير جيد في الصراع المصطنع حول الصحراء المغربية.

 

وتأكيداً على الإنجازات والتطورات الإيجابية التي مرت بها القضية الوطنية منذ عدة سنوات، دعا السيد الكتيري إلى مواصلة النضال السلمي من أجل وحدة أراضي المملكة ونشر الحقائق التاريخية، دون إغفال دور الدبلوماسية الثقافية في دعم المغرب.

 

من جانبه، أشار السيد ليزونديا إلى أن الإدارة الاستعمارية الإسبانية هي التي “أوجدت من الصفر أسطورة الشعب الصحراوي لعرقلة أي مطالبة للمغرب بشأن صحرائه”، مضيفًا أنه يحاول من خلال عمله تصحيح العديد من الأكاذيب مع الإسبان في المسيرة الخضراء.

 

وأكد الباحث في هذا الإيجاز الصحفي الذي نظمته المفوضية العليا للمقاومين السابقين وأفراد جيش التحرير أن عمله يتناول موضوع الصحراء وسياقها التاريخي، مشيرًا إلى أن غالبية الإيبيريين يسمى “البحث الأكاديمي “، هو في الواقع من عمل أعضاء سابقين في الجيش الإسباني، وهم راضون عن الرواية الرسمية المؤيدة إلى حد ما للانفصالية “.

 

وأكد أن المجتمع الصحراوي الذي أورده الكتاب “هو مجتمع قبائل موالية للعرش العلوي منذ قرون وهي ليست بأي حال من الأحوال شعب منفصل عن المغرب كما يحاول البعض تصديقه”، يكشف العمل عن نظريات البوليساريو ودعمها “على أساس نسخة ماركسية عفا عليها الزمن”.

 

وشدد رئيس جمعية “منتدى التغيير” بشير دخيل على أهمية هذا العمل الذي يتناول جانبا مختلفا من قضية الصحراء المغربية ويقدم تفسيرات دقيقة عن ديمغرافية المنطقة.

 

وأشار إلى أن الصحافة والباحثين الأسبان يقدمون فقط أطروحة واحدة وغير واقعية، مضيفًا أن هذا الكتاب قادر على إقامة توازن في مواجهة المفاهيم المتحيزة.

 

تمت ترجمة كتاب “الصحراء، النزول الشامل” إلى اللغة العربية من قبل الهيئة العليا للمقاومين السابقين وأعضاء جيش التحرير، بالتعاون مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.