“الإسلاموفوبيا” ظاهرة جديدة قديمة رغم حداثة تداول المصطلح نسبياً في الفضاء المعرفي، تصاعدت حدتها، وبخاصة في دول الغرب، بعد التفجيرات الشهيرة التي شهدتها الولايات المتحدة الأمريكية في الحادي عشر من سبتمبر سنة 2001، وتزايدت مع مرور السنين بفعل تأثير الخطابات اليمينية العنصرية في القارتين الأوروبية والأمريكية، بل وامتدت إلى العالم العربي والإسلامي بعد تنامي المد الإسلامي، خصوصا بعد أحداث الربيع العربي.
مما دعا رئيس مجلس النواب المغربي، الحبيب المالكي، الأربعاء، الدول أعضاء منظمة التعاون الإسلامي، إلى دعم مقترح مغربي، لإقرار يوم عالمي سنوي “لمناهضة الإسلاموفوبيا ومن أجل التسامح والحوار الحضاري”.
وأبرز أن هذه المبادرة التي اقترحها المغرب تبناها أعضاء اللجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بالإجماع، مشيرا إلى اقتراح تفعيلها على مستوى منظمة الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة، لا سيما اليونسكو، ومع آلية الأمم المتحدة لحوار وتحالف الحضارات.
وشدد على أن “الذين يوجهون ظاهرة الإسلاموفوبيا ويقفون وراءها، هم جماعات كارهة للسلام، ومخالفة لحقوق الإنسان، يسيرون في الاتجاه المعاكس للإجماع الدولي حول قيم كونية مشتركة بين الأمم والشعوب، ويقفون في وجه المسيرة الإنسانية الداعية إلى تعزيز الحوار بين الثقافات والتحالف بين الحضارات”