انتخب المغرب بالعاصمة الإثيوبية أدريس بابا، عضوا بمجلس السلم والأمن التابع للإتحاد الإفريقي لمدة 3سنوات.
وشهد هذا المجلس التنفيذي للإتحاد الإفريقي إنتخاب 15 دولة بمجلس السلم والأمن في القارة من بينها المغرب، وذلك من خلال 6 منافسة بين 22 دولة إفريقية، حيث عزز المغرب حضوره وبقوة في هياكل الإتحاد الإفريقي كعضو بارز بمجلس السلم والأمن، وهو ما من شأنه أن يساهم في الحد من التأثير الذي ظلت تمارسه الجزائر وحلفاؤها في القارة، من خلال محاولتهم الزج بالمنطقة القارية في الجهود التي تقودها الأمم المتحدة بهدف إيجاد حل سياسي لنزاع الصحراء، وذلك على الرغم من تشديد القرارات الإفريقية على أن دور التكتل القاري يقتصر على دعم الجهود التي تقودها الأمم المتحدة بشكل حصري في هذا الشأن، حيث ظلت الدبلوماسية الجزائرية لسنوات من خلال ديبلوماسيها الذين تعاقبوا على رئاستها، حيث تم إنتخاب النيجيري (بانكول أديوي) بمنصب مفوض السلم والأمن خلفا الجزائري (إسماعيل شرقي)، في عهد هذا الأخير كان يستعمل المنظمة في خدمة أجندة بعيدة عن أجندة الإتحاد الإفريقي و لا مصالح إفريقيا، وذلك في إشارة إلى الدبلوماسين الجزائريين الذين تعاقبوا عليها من (سعيد جنيث) و(برمطان لعمامرة) ونهاية باسماعيل شرقي لافتا إلى أنه كان هناك إستغلال للمنظمة من قبل هؤلاء.
وبتعليمات من الكابرانات الجزائرية، بالزج بالمنظمة في قضايا لا علاقة لها بإفريقيا، حيث إنتخاب المغرب بهذا المجلس، إنما يدل على القوة الدبلوماسية المغربية، والتي تعتبر قوة فاعلة في المجتمع الإفريقي بل الدولي.
شكيب قربالو