حسب التقرير الأخير لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة فإن معدّل انتشار الجريمة في المغرب هو 2.1 جريمة لكل 100 ألف نسمة وهو رقم يبيّن تصاعد الجرائم في المغرب.
و يرى رشيد المناصفي الخبير المغربي في علم الإجرام وعلم النفس أن هناك أسبابا متعددة لارتفاع نسبة الجريمة في المغرب، حيث تتعلق بالأساس بالهدر المدرسي، وفشل الحكومات المتعاقبة في توفير فرص الشغل للمواطنين، وخاصة الشباب، وتساهل السلطات مع مروجي المخدرات، وضعف الأجهزة الأمنية.
وبالرغم من أنّ كل تلك الأسباب تؤدي إلى ارتفاع نسبة الجريمة، الى أن المناصفي شدد على أنّ أكبر سبب يدفع الجانحين إلى ارتكاب أفعالهم هو البطالة، حيث قال: “حين يكثر الإجرام فهذا مؤشر على غياب النمو الاقتصادي، وهذا ما يحصل اليوم في المغرب”.
وحذّر الخبير المغربي في علم الإجرام من العواقب الوخيمة لارتفاع نسبة الجريمة على مستقبل المغرب، قائلا إن “كثرة الجريمة تخلق الخوف لدى المواطنين، وهذا يؤدي إلى فوبيا في صفوف المجتمع، والمجتمع الذي يعاني من أمراض نفسية لا يمكن أن يتقدم”.
وتسائل المناصفي الخبير المغربي في علم الإجرام وعلم النفس “كيف يمكن للمواطن المغربي أن يعيش بالحد الأدنى من الأجور المعمول به حاليا، الذي لا يكفي حتى لاستئجار شقة صغيرة، فكيف لربّ أسرة يعمل بهذا الأجر أن يوفر أبسط الحاجيات الضرورية لأسرته”.
كما حذّر الخبير المغربي في علم الإجرام من العواقب الوخيمة لارتفاع نسبة الجريمة على مستقبل المغرب،حيث قال إن “كثرة الجريمة تخلق الخوف لدى المواطنين، وهذا يؤدي إلى فوبيا في صفوف المجتمع، والمجتمع الذي يعاني من أمراض نفسية لا يمكن أن يتقدم”