أعلن وزير الشباب والثقافة والاتصال، محمد مهدي بن سعيد، يوم الاثنين بالرباط، أن دائرته لديها رؤية جديدة قادرة على تعزيز البنية التحتية المخصصة للعروض المسرحية وعروض الأفلام في البلاد.
وأشار الوزير، الذي كان يرد على سؤال شفهي في مجلس النواب حول “استئناف الفعاليات والفعاليات الفنية”، إلى أن هذه الرؤية تقوم على إنشاء قاعات مسرحية وسينمائية ضمن مراكز الشباب والثقافة، منها هناك 900 في جميع أنحاء المملكة.
وبالتالي، ستؤدي قاعات العرض التي سيتم إنشاؤها هناك إلى زيادة العرض من حيث البنية التحتية نظرًا للعدد الكبير من المنازل المذكورة المنتشرة في مختلف مناطق المملكة، بما في ذلك المناطق الريفية وشبه الحضرية، على عكس دور السينما والمسارح التي لا توجد إلا في المدن الكبيرة.
وقال الوزير: “هذه الرؤية قادرة على جعل الإنتاج المسرحي والسينمائي في متناول السكان المحليين الذين ليس لديهم الفرصة والوسائل لحضور العروض، بالإضافة إلى فرصة إثارة الدعوات واكتشاف المواهب الجديدة بين الشباب”، وأكد الوزير أن دائرته لن تألو جهدا في إعادة فتح دور السينما المغلقة بتشجيع الاستثمار في هذا المجال الواعد.
بالإضافة إلى ذلك، أشار بن سعيد إلى أن إدارته تعمل على تعزيز صناعة السينما الحقيقية من خلال مشروع يتضمن إنشاء ما لا يقل عن 150 دار سينما في جميع أنحاء المملكة، مما يتيح الفرصة للمخرجين والمنتجين والمستثمرين للاستفادة بشكل أكبر من صناعة السينما.
وأضاف أن وزارة الشباب والثقافة والاتصال تجري مباحثات مع وزارة الاقتصاد والمالية لزيادة مقدار الدعم الحكومي من 20 إلى 30٪، مشيرا إلى أن هذه الخطوة سيكون لها أثر إيجابي على الاستثمار الأجنبي وخلق وظائف جديدة.
فيما يتعلق بـ “الإجراءات المتخذة للنهوض بالمجال الثقافي”، أشار الوزير إلى العديد من المبادرات التي تم اتخاذها خلال المائة يوم الأولى من حكم الحكومة، بما في ذلك برمجة 60 عرضًا مسرحيًا على القنوات التلفزيونية العامة (SNRT)، وإطلاق عملية تهدف إلى إدراج وتعزيز التراث الثقافي الوطني المادي وغير المادي، وترميم “علامة المغرب”، وإنشاء 150 قاعة عرض وإعادة تأهيل المعالم التاريخية وترميمها وتعزيزها محليًا (السياحة الثقافية) ودوليًا (اليونسكو) .
إلى ذلك، أضاف بن سعيد أن إدارته نفذت إستراتيجية لتسويق كتب الأطفال وإنشاء مكتبات عامة محلية في الأحياء والجامعات لتشجيع القراءة، كما عمل على تأهيل الشباب والمراكز الثقافية (استوديوهات موسيقية، ألعاب، حاضنات وموسيقى ومسرح وصالات عرض) والانفتاح على عالم الألعاب الإلكترونية وبرمجة الحاسوب من خلال شراكة مع الاتحاد الملكي المغربي للألعاب الإلكترونية بهدف خلق 100 مساحة مخصصة للشباب والمراكز الثقافية بحلول عام 2022.