تجمع المئات من السوريين أمس الجمعة بمحافظة السويداء (جنوبي سوريا)، للمطالبة برحيل نظام بشار الأسد.
وتشهد السويداء مظاهرات حاشدة منذ أزيد من 40 يوما تندد بنظام بشار الأسد، وذلك منذ إقرار حكومته الشهر الماضي رفع الدعم عن الوقود، وهو ما أثار غضب العديد من فئات الشعب السوري.
في هذا السياق، ردد المتظاهرون الذين فاق عددهم 2000 شخصا شعارات معارضة للنظام، كما رفعوا لافتات كتبت عليها جملة من المطالب، من بينها حكومة انتقالية و”دستور جديد” وعودة النازحين والمعتقلين إلى ديارهم.
هذا، وقد بدأت تظاهرات السويداء تأخذ منحى تصاعديا بفعل تزايد أعداد النشطاء المشاركين فيها، تنفيذا لدعوات فعاليات سياسية وهيئات مدنية مختلفة.
واعتبر مراقبون أن هذه المظاهرات التي تشهدها السويداء منذ 20 غشت الماضي هي الأضخم من نوعها منذ اندلاع الثورة السورية في البلاد عام 2011، والتي انتهت، على غير المتوقع، ببقاء الأسد في سدة الحكم.
وأفاد ذات المراقبين بأن محافظة السويداء التي تشهد منذ سنوات حركات احتجاجية متقطعة، بسبب سوء الأوضاع المعيشية، قد تكون معقلا لاندلاع ثورات جديدة ضد النظام السوري الذي يمر بأسوء فترة في تاريخ حكمه للبلاد.
ويأتي هذا في الوقت الذي أعادت فيه هذه المظاهرات إلى أذهان السوريين الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت في أنحاء متفرقة من البلاد عام 2011 مطالبة بالحرية والكرامة والانعتاق، لكن سرعان ما واجهها نظام الرئيس بشار الأسد بالسلاح فسقط مئات الآلاف من الضحايا، وتشرد الملايين نزوحا في الداخل السوري ولجوءا في مختلف بقاع العالم، وتحولت سوريا إلى ساحة للصراع بين القوى الإقليمية والدولية.