المصلي تستعرض بقمة ( باكت فور امباكت ) بباريس تجربة المغرب في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني وتستكشف آفاق الشراكة
شكلت المشاركة المتميزة للمغرب في القمة الأولى ( باكت فور امباكت ) التي أطلقت يوم الخميس بباريس تحالفا عالميا غير مسبوق حول تنمية الاقتصاد الاجتماعي والتضامني مناسبة لكاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد التضامني جميلة المصلي لعقد اجتماعات ولقاءات ثنائية مع العديد من الوزراء وممثلي الوفود الحكومية تركزت حول تبادل التجارب وتقاسم الخبرات واستكشاف آفاق الشراكات .
وفي هذا الإطار عقدت السيدة جميلة المصلي لقاءات ثنائية مع وفدي حكومتي مالي وفنلندا ( يوم الأربعاء ) ومع وفدي حكومتي كوريا وكيبيك ( يوم الخميس ) .
وقالت السيدة جميلة المصلي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن اللقاءات والاجتماعات الثنائية المختلفة التي عقدتها مع مختلف الوفود الحكومية المشاركة في القمة ركزت على تبادل الخبرات وتقاسم التجارب والممارسات الجيدة وكذا بحث ومناقشة آليات تنمية وتطوير شراكات ثنائية .
وأوضحت السيدة المصلي أن هذه اللقاءات الثنائية شكلت فرصة لعرض وتقديم التجربة المغربية والإنجازات التي حققتها المملكة خلال السنوات القليلة الماضية في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني سواء على المستوى التشريعي والتنظيمي والمؤسساتي أو من حيث المبادرات التي أطلقتها خاصة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية .
وأضافت كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد التضامني أن هذه الاجتماعات ” كانت أيضا فرصة لتقديم الإستراتيجية المغربية الجديدة التي اعتمدتها المملكة للسنوات العشر القادمة والتي تركز على جوانب جد مهمة من أجل دعم وتعزيز مكونات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني لأن هذا القطاع يساهم بشكل كبير في خلق الثروة ومكافحة الهشاشة والقضاء على الفقر ” .
وقالت ” لقد أكدنا خلال هذه اللقاءات الثنائية على أهمية فكرة إطلاق التحالف العالمي حول تنمية الاقتصاد الاجتماعي والتضامني وشددنا أمام مختلف المحاورين على التزام المغرب الانخراط في هذا التحالف ” .
وأشارت جميلة المصلي إلى أن مختلف الاجتماعات واللقاءات الثنائية التي عقدت على هامش هذه القمة شكلت مناسبة ” لنثير مع شركائنا في الحوار فكرة تطوير شراكة ثنائية في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني وهي الفكرة التي لقيت ترحيبا كبيرا واهتماما واضحا من لدن الجميع ” .
ومن جهتها أكدت نامهي جيونغ مديرة سياسات الاقتصاد الاجتماعي بوزارة الاقتصاد والمالية بالجمهورية الكورية في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن لقاءها مع كاتبة الدولة المغربية يندرج في إطار اللقاءات المختلفة التي عقدها الوفد الكوري ” من أجل الاطلاع على السياسات الوطنية الناجحة في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني وكذا اكتشاف والتعرف على التجارب والممارسات الجيدة في هذا المجال ” .
وعبرت المسؤولة الكورية خلال لقائها بالسيدة المصلي عن اهتمامها بالتجربة المغربية في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني خاصة ما يتعلق بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي هي مبادرة رائدة أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس وترتكز فلسفتها على مكافحة الهشاشة وتشجيع الاندماج والتماسك الاجتماعي ومحاربة الفقر وتمكين المرأة .
وأكدت كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد التضامني للمسؤولة الكورية أن عدد التعاونيات بالمغرب سجل بفضل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية زيادة جد مهمة ليصل حاليا إلى 20 ألف تعاونية وهو ما يمثل نسبة 50 في المائة من مجموع التعاونيات النشيطة على مستوى العالم العربي .
كما عبرت السيدة المصلي عن اهتمامها بالنموذج الكوري في تمويل الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالإضافة إلى الإطار القانوني والتشريعي لمأسسة هذا الاقتصاد .
وتهدف القمة الأولى ( باكت فور امباكت ) المنظمة تحت رعاية الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إلى توحيد الأطراف المعنية ضمن تحالف عالمي من أجل الاقتصاد الاجتماعي والتضامني الشامل بغية إعداد خارطة طريق طموحة ومفصلة يمكن استخدامها من قبل الأطراف المعنية المختلفة في مبادرات ملموسة في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني والاقتصاد الشامل .
و تشارك في القمة وفود حكومية من خمسين بلدا إضافة إلى عدد من ممثلي المنظمات الدولية وفاعلين منخرطين في ميدان النهوض بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني إلى جانب خبراء عالميين وفاعلين محليين من مختلف بلدان العالم .