المشردون والمختلون عقليا يغزون مدينة الصويرة في حين الجماعات الترابية القريبة منها والمسؤولون خارج التغطية
محجوب أولاد ارحيماني
لاحظ العديد من سكان مدينة الصويرة وزوارها من دول العالم كيف تحولت المدينة والجماعات الترابية القريبة منها: كأوناغة وبلدية الحنشان وبير كوات…، الى ملاذ للعديد من المشردين والمختلين عقليا جعلت العديد منهم يتجولون وسط الشارع العام بكل حرية، حتى أضحوا مشهدا مألوفا يزيد من هشاشة الوضع، لاسيما في ظل غياب مراكز ومؤسسات لعلاجهم وإيوائهم، ما يجعلهم عرضة للتشرد ولسعات البرد ولفحات الشمس.
وقد عبر العديد من المواطنين عن قلقهم من الظاهرة التي أصبحت مقلقة، فبمركز اوناغة أصبح أحد المختلين عقليا أكثر خطورة وعدوانية بمهاجمته للمواطنين والسيارات والمارة والكلاب الضالة ليلة عيد الفطر غير بعيد عن سد قضائي للدرك الملكي يقام بشكل دائم وسط المركز وأمام أعين أعوان السلطة والقائد دون أي تدخل يذكر.
وتشهد المدينة في فصل الصيف، وبالتزامن مع الأعياد والمناسبات الرسمية التي تقام بإقليم الصويرة وخصوصا ونحن على أيام من انطلاق موسم دور ركراكة الذي يحج إليه المغاربة من داخل الوطن وخارجه، وكذلك مهرجان كناوة العالمي، توافد عدد من المختلين عقليا من مختلف الأعمار والأجناس، وهو ما يدفع العديد من السكان إلى القول بان هذا التوافد غير بريء لما لهاته الظاهرة من انعكاسات سلبية على سلامة وأمن المواطنين وممتلكاتهم بسبب نزوع بعض المختلين عقليا إلى استعمال العنف، كالرشق بالحجارة أو التعرض للسيارات، وقيام بعضهم بحركات وأفعال مخلة بالحياء العام، كالتعري والكلام الفاحش.