وأضافت الوكالة، في مقال بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال46 للمسيرة الخضراء، أنه “من خلال الاستجابة العفوية والصادقة لجميع المغاربة لنداء مبدع المسيرة الخضراء، جلالة الملك الراحل الحسن الثاني، رحمه الله، شهد العالم كله قدرة الشعب المغربي على مواجهة التحديات”.
وقالت الوكالة الرواندية “إن المسيرة الخضراء تجسد، أيضا، دينامية تتجدد روحها من خلال العمل الذي تم تنفيذه لتأكيد مغربية الصحراء، وجعلها محرك التنمية الإقليمية والقارية”.
وأضافت أن “هذا التاريخ شكل نقطة تحول حاسمة في الكفاح من أجل استرجاع الأقاليم الجنوبية المغربية”، مشيرة إلى أنه منذ ذلك الحين، وضعت المملكة، في صدارة أولوياتها، تنمية هذا الجزء الذي لا يتجزأ من أراضيها، من خلال توفير البنية التحتية الأساسية اللازمة لفك عزلته، وضمان ظروف الازدهار والأمن والاستقرار للسكان المحليين.
وهكذا، تقول الوكالة، فإن مدن الأقاليم الجنوبية للمملكة، التي تشكل حلقة وصل حقيقية بين المغرب وبقية إفريقيا، جغرافيا وإنسانيا واقتصاديا، تحولت إلى مراكز حضرية جيدة التنظيم، وأقطاب اقتصادية مزدهرة، مضيفة أن هذه الدينامية تواصلت في ظل العهد الزاهر لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي يسهر على إنجاز المشاريع الكبرى في جميع المجالات، ليضمن لرعاياه ظروف حياة كريمة.
وسجلت الوكالة أنه “بفضل العزيمة والالتزام الوطني الراسخ للشعب المغربي قاطبة، ولا سيما أبناء الأقاليم الجنوبية، فإن النموذج التنموي الجديد لهذه الأقاليم، الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بغلاف مالي قدره 77 مليار درهم، أعطى دفعة لهذه التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة”.
وكتبت الوكالة، في نفس السياق، أن هذا النموذج التنموي سمح ببلورة معالم سياسة متكاملة من شأنها تعزيز إشعاع الصحراء المغربية كمركز اقتصادي، ومحور للعلاقات بين المملكة ودول المنطقة.
وذكرت الوكالة، أيضا، بأنه “منذ إطلاق النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية في عام 2015، شهدت هذه المنطقة تسارع وتيرة نموها الاقتصادي مع الطريق السريع الطموح، الذي يربط بين تزنيت والداخلة، والذي سيغير المشهد الاقتصادي لجنوب البلاد بالكامل”.
وأضافت أن المنشآت الهيدروليكية تعتبر من المشاريع المتكاملة التي ستعطي دينامية قوية لقطاعي الفلاحة والسياحة، وستخلق المزيد من فرص العمل في المنطقة.