بعدما إستعانت بعض الجمعيات بالهواتف النقالة لتوثيق الإعانات الغذائية المقدمة للسكان القرويين، إنقسم نشطاء الشبكات الإفتراضية بين مؤيد لتصوير عمليات توزيع المؤن بدعوى أنها تحثّ على “فعل الخير”، ومعارض لنشر صور النساء والأطفال أثناء تسلم المساعدات الإنسانية.
و يثير حساسية و عدة إشكالات كبيرة على مستوى تصوير الأطفال الصغار على وجه التحديد، بالنظر إلى “التشهير” الذي يتعرضون له عبر مواقع التواصل الإجتماعي، خاصة على بعض الصفحات التي تستهزئ من عوزهم المادي أو عدم إجادتهم الحديث بـ”الدارجة المغربية”.
و من جهة حيث يقول باحث في علم الإجتماع، إن “تلك البدعة حديثة النشأة تخالف الأعراف والتقاليد السائدة في المجتمع المغربي خلال فترة تاريخية معينة، على أساس أن المجتمع بُني على فكرة ممارسة المساعدة والصدقة وفعل الخير في الكتمان حسبَ الأعراف المستقاة من الثقافة الإسلامية”.