المجلس البلدي بفاس يتخذ إجراءات للتخفيف من موجة الحر

في فاس، أصبحت موجة الحر شديدة جدا، فبعد عدة سنوات من الإغلاق، أعيد فتح حمامات السباحة العامة في المدينة، وبالفعل، فقد حشد المجلس البلدي الجديد من أجل تطوير وإنشاء حمامات سباحة جديدة في مختلف أحياء المدينة، وهذا بلا شك سيكون له أثر إيجابي على ظاهرة الاستحمام في النوافير العامة.

إن موجة الحر الشديدة التي تجتاح المملكة بأكملها هي في الواقع أكثر ألما في فاس، حيث تتجاوز درجات الحرارة فيها 44 درجة، مع عدم كفاية حمامات السباحة التي أنجزها المجلس البلدي بالمدينة، ليضطر الشباب تحويل النوافير إلى حمامات سباحة عامة.

كان رد فعل المجلس البلدي الجديد على هذا الفعل اليائس، والمفهوم الواقع المحزن لحمامات السباحة البلدية، قويا وجادا على هذه المسابح التي تم إغلاقها لعدة سنوات، حيث أخذ المجلس الجديد الأمور على عاتقه وأطلق مشاريع لبناء وتحديث حمامات السباحة العامة، شرع عبد السلام البقالي رئيس مجلس مدينة فاس قبل أيام في تدشين عدة حمامات سباحة مخصصة لسكان الأحياء الأكثر ضعفًا، منها اثنان في حي المرجة وثلاثة في زواغة، بالإضافة إلى أربعة حمامات سباحة في مناطق باب جديد والبطحاء والمسيرة وحي الرياض.

في المجموع، يوجد في مدينة فاس الآن عشرة حمامات سباحة تابعة للبلدية، وسيكون لذلك بلا شك أثر إيجابي في الحد من ظاهرة السباحة بالنوافير العامة في المدينة، خاصة في أحياء الطبقة العاملة حيث يكثر الازدحام والفقر والهشاشة.

بالرغم من افتتاح حمامات السباحة، إلا أن بعض الأحياء مثل “واد فاس” لا تزال تسجل ظاهرة الاستحمام في النوافير، أو الوديان والأنهار الموجودة بالعاصمة العلمية.

خطر الغرق في السدود


سيكون لانتشار حمامات السباحة في المدينة أثر إيجابي على ساكنة المدينة، حيث سيؤدي ذلك لتقليل لجوء السكان إلى المناطق الباردة، مثل السدود والأحواض في المنطقة، التي كانت تسجل بالفعل عشرات حالات الغرق كل عام في الخزانات، خصوصا على مستوى حوض سيبو، وتعود أسباب الغرق بالسدود لوجود مصارف غير مرممة لتسهيل الوصول إلى المياه.

كما أن قاع هذه البحيرات يحتوي على الطين والعوائق الطبيعية التي تقلل من فرص البقاء على قيد الحياة، أما عمق المياه فيبلغ 100 م في غالبية السدود، مع تراكم الطين على الضفاف المذكورة وأسفل الخزانات، ومن الأشياء الأكثر خطورة أيضا وجود التيارات المعاكسة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.