كان بول بوغبا أحد العناصر المهمة التي قادت فرنسا إلى كأس العالم 2018، لكن منذ تلك اللحظة في موسكو بدأت مسيرة النجم الفرنسي تتهاوى وصولاً إلى إيقافه لمدة 4 أعوام يوم الخميس في قرار قد ينهي مشوار أغلى لاعب في العالم سابقاً مع كرة القدم.
وسقط بوغبا في اختبار المنشطات في أغسطس الماضي إثر تواجد مستويات مرتفعة من هرمون التيستيرون في عينته، بعد محاولة منه لتنشيط مسيرته الكروية عقب عودته إلى يوفنتوس من مانشستر يونايتد صيف 2022.
وانتقل بوغبا إلى مانشستر يونايتد في 2016 مقابل صفقة تاريخية تجاوزت 105 ملايين يورو ، لكنه فشل في فرض نفسه مع “الشياطين الحمر” فضلاً عن خلافات شخصية مع مدربه السابق جوزيه مورينيو.
وبعد تعرضه لإصابة خطيرة مع يوفنتوس، قرر بول عدم الخضوع لعملية جراحية طمعاً بالمشاركة في مونديال قطر 2022، لكن ذلك الأمر جاء عكسياً عليه ووصلت فرنسا إلى النهائي دون لاعبها الذي هز شباك كرواتيا في نهائي النسخة السابقة.
وفرة المال انعكست سلبياً على حياة بوغبا، انحدر رويداً رويداً نحو القاع، إذ بدأت بتفكيك أسرته، بعدما ظهر شقيقه ماتياس في مقطع مصور يهدد بكشف “أسرار” تتعلق ببول.
وقال ماتياس إن شقيقه بول لجأ إلى استخدام السحر من أجل إيذاء زميله مبابي، مضيفا في تغريدة عبر “تويتر”: مبابي، ليس لدي أي شيء سلبي ضدك، كل شيء صحيح ومثبت والساحر معروف، أشعر بالأسف لهذا الأخ، المنغمس في السحر، ليس من الجيد أن يكون لديك منافق وخائن بالقرب منك.
واعترف بوغبا أن المال تسبب بتفكيك حياته الشخصية، إذ قال: المال يُغيّر الناس. ويمكن أن يؤدي إلى تفكّك الأسرة. ويمكن أن يؤدي إلى حرب. في بعض الأحيان كنت أفكر بمفردي، لا أريد الحصول على المال بعد الآن. لا أريد اللعب بعد الآن. أريد فقط أن أكون مع أشخاص عاديين، حتى يحبوني من أجلي وليس من أجل الشهرة والمال.
وكشف المحققون الفرنسيون كيف احتُجز بوغبا تحت تهديد السلاح من قبل أصدقاء الطفولة ورجلين ملثّمين مسلحين وهددوه لعدم مساعدتهم مالياً وطالبوه بمبلغ 13 مليون يورو. انتهى الأمر بدفع بوغبا 100 ألف يورو من هذا المبلغ.