أكدت مصادر متخصصة في أخبار التسلح والدفاع، عزم المملكة المغربية على تعزيز ترسانتها العسكرية البرية بصفقة جديدة تتعلق باقتناء 200 مركبة مدرعة من طراز “cobra2” التي تصنعها شركة “otocar” التركية، بصفقة تبلغ قيمتها 136 مليون دولار.
وأشار المصدر ذاته إلى أن القوات المسلحة المغربية ستستخدمها في العديد من المهام العسكرية البرية، خاصة أن هذه المدرعة أثبتت فعاليتها في العديد من المهام، كنقل الجنود، والاستطلاع والمراقبة والإسعاف، إضافة إلى القيام بمهام هجومية.
ويُمكن تزويد هذه المركبة المدرعة، حسب وصف الشركة المصنعة، بمدفع رشاش من نوع 12.7 ملم، ومدفع 20 ملم، إضافة إلى صواريخ مضادة للدبابات. كما تتميز بتصميم فلاذي يساعد على الحماية من الشظايا والألغام والعبوات الناسفة.
وسيساهم حصول المغرب على هذا العدد من المدرعات، في الرفع من تدخلاته البرية والسرعة في تنفيذ العمليات، ويُرجح أن ينقل عددا منها إلى القواعد العسكرية في الصحراء، من أجل استخدامها ضد المناوشات العسكرية التي تقوم بها ميليشيات جبهة البوليساريو الانفصالية.
ويتوفر المغرب على أعداد هامة من المركبات العسكرية المدرعة، وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد قررت العام الماضي منح 500 مركبة عسكرية للمغرب، في إطار برنامج “EDA” الذي تمنح بموجبه واشنطن الفائض من آلياتها العسكرية لفائدة الدول الحليفة، وقد وافقت الخارجية الأمريكية على هذه المنحة مباشرة بعد انتهاء تمارين الأسد الإفريقي التي احتضنها المغرب خلال شهر يونيو.
وحسب مصادر متخصصة، فإن قيمة تلك المنحة العسكرية بلغت إلى 10 ملايين دولار، وتُبرز أهمية التعاون العسكري الذي يجمع المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، وتنضاف هذه المنحة إلى عدد من المنح السابقة لعدد من الآليات العسكرية التي قدمتها واشنطن للرباط.
ويرتبط المغرب والولايات المتحدة بشراكة استراتيجية عسكرية تمتد إلى غاية 2030، حيث يسعى البلدان إلى تقوية تعاونهما العسكري وزيادة قدرات تدخلاتهما البينية، عن طريق تبادل الخبرات وإجراء التمارين العسكرية المشتركة، كالتمرين السنوي الأضخم في إفريقيا، الأسد الإفريقي، إضافة إلى تمارين سنوية أخرى متفرقة.
وفي نفس الوقت، يرتبط المغرب بعلاقات جيدة مع تركيا، وقد أصبحت الشركات التركية المتخصصة في الصناعة الدفاعية، واحدة من الخيارات العديدة التي يلجأ إليها المغرب لتقويع صفقات التسلح في إطار برنامجه التحديثي لقواته المسلحة.