تحتفل جمهورية أذربيجان يوم 26 يونيو، بذكرى مرور 104 سنة على تأسيس الجيش الوطني، حيث تكونت أول وحدة عسكرية نظامية فيلق أذربيجان الخاص – بموجب قرار مجلس الوزراء في جمهورية أذربيجان الديمقراطية في 26 يونيو عام 1918، وأعادت استقلالها السياسي في أكتوبر عام 1991، لكن السنوات الأولى للاستقلال شهدت انعدام السلطة السياسية الموحدة وضعف مؤسسات الدولة والجيش والهيئات الأمنية للدولة.
القائد الأعلى للقوات المسلحة فخامة رئيس جمهورية أذربيجان السيد إلهام علييف
ففي نهاية عام 1991، بدأت المرحلة العسكرية من النزاع الأرمني – الأذربيجاني، وتم احتلال 20٪ من أراضي أذربيجان. وعلى مدار 30 سنة عاش أكثر من مليون أذربيجاني كلاجئين ومشردين جراء سياسة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي انتهجته أرمينيا ضد سكان جمهورية أذربيجان، وكان الزعيم القومي حيدر علييف يعلم جيدا بأن التصدي لعدوان أرمينيا المسلح على أراضي البلد غير ممكن دون إنشاء جيش قوي نظامي منضبط. لذلك، شرع عند عودته إلى السلطة في الاهتمام بهذه القضية، حيث أعلن 26 يونيو، يوم تأسيس فيلق أذربيجان الخاص، يوم القوات المسلحة الأذربيجانية، بموجب مرسوم صادر عن الزعيم القومي حيدر علييف في 22 مايو عام 1998، ويتم الاحتفال كل عام بهذا اليوم باعتباره عيدا رسميا.
لقد حاول الأرمن في أبريل 2016 خرق إطلاق النار. وعندما تعرضت مواقع المواجهة والمناطق السكنية الأذربيجانية ليلة الأول من أبريل 2016 لنيران المدفعية المكثفة للقوات المسلحة الأرمنية، تصدت وحدات الجيش الأذربيجاني لهذه الهجمات. وتعد هذه الهجمات هي الأكثر ضراوة منذ وقف إطلاق النار قبل 22 عاما والتي عرفت بـ”هجمات أبريل”، وأسفر هذا الهجوم عن انتصار الجيش الأذربيجاني، وتم طرد العدو من المرتفعات في “تارتار”، وتحرر مرتفع “لالاتبه” والمناطق ذات الأهمية الاستراتيجية الأخرى.
و يجري حاليا اتخاذ تدابير هادفة لتحسين الخدمة والظروف الاجتماعية والمعيشية لأفراد الجيش الأذربيجاني، وتعزيز القاعدة المادية والتقنية للوحدات العسكرية، وإنشاء البنية التحتية العسكرية الحديثة بفضل اهتمام ورعاية فخامة رئيس جمهورية أذربيجان والقائد الأعلى للقوات المسلحة السيد إلهام علييف، الذي استطاع بحنكته وحكمته وضع أسس بناء جيش محترف، معتمدا على المبادئ العلمية والاستراتيجيات المحكمة، حيث أصبحت جمهورية أذربيجان شريكا استراتيجيا ومشاركا فعالا في الأسواق الإقليمية والدولية في مجال الصناعات الدفاعية، وكذا المشاريع المنفذة بمبادرة من فخامة الرئيس، التي تؤثر إيجابيا في تعزيز الأمن والتعاون في المنقطة، والتي تكللت باسترجاع جمهورية أذربيجان المناطق المحتلة في حربها الوطنية نهاية سنة 2020، بعد مرور 30 سنة من الاحتلال الأرميني.
و يواصل فخامة الرئيس الأعمال من أجل إعادة إعمار المناطق المحررة من الاحتلال الأرميني، وتأمين عودة المهاجرين إلى منازلهم التي اضطروا لتركها جراء الاحتلال الأرميني، حيث قامت الحكومة بضخ استثمارات مهمة لتحويل المحافظات المحررة إلى منطقة طاقة خضراء، وشيدت محطات لتوليد الطاقة الكهربائية، وتم بناء مدن وقرى ذكية مع الحفاظ على الهوية التاريخية والثقافية للمنطقة، إضافة إلى تطوير البنية التحتية.