الفن والإبداع في ظل الثورة البيوتكنولوجية: تحليل لمظاهر التحول الفني والفلسفي
مجلة أصوات
في عصر يشهد تحولات تقنية غير مسبوقة، يتقاطع الفن والإبداع مع الثورة البيوتكنولوجية التي تعيد تشكيل مفهوم الإنسانية. في إطار هذا السياق، ينظم مركز نظرات للدراسات الفلسفية والإنسانية بالتعاون مع النقابة المغربية للفنانين التشكيليين لقاء فكرياً يستضيف الباحثين محمد الشيكر ومحمد أحدو. وذلك يوم الجمعة 18 أكتوبر 2024 في دار الفنون، حيث سيتم تناول هذه القضايا الهامة وتأثيرها على الفنون المعاصرة.
التحولات البيوتكنولوجية وتأثيرها على الإنسان
تسعى الثورة البيوتكنولوجية إلى تعديل طبيعة الإنسان، واستزادة كفاءته الذهنية وتقوية قدراته البدنية. هذه التحولات تحمل في طياتها تساؤلات فلسفية عميقة حول الهوية الإنسانية، والغرض من الحياة، والحدود الأخلاقية للتكنولوجيا. في الوقت الذي تفتح فيه البيوتكنولوجيا آفاقاً جديدة في مجالات مثل الطب والهندسة الوراثية، تبرز مخاوف تتعلق بتأثيرات هذه التغيرات على المفاهيم التقليدية للجسد والروح.
الفنان والجسد كوسيلة تعبير
مع هذه التحولات، يظهر في الأفق تيار فني جديد يعتمد على … الجسد كوسيلة تعبير رئيسية. يستفيد الفنانون من الإمكانيات التقنية المتاحة لتطوير أعمالهم، حيث يصبح الجسد ليس فقط موضوعاً، بل أداة للتجريب والابتكار. وهذا التوجه يطرح تساؤلات حول مفهوم الذات، والموارد البيولوجية التي يتم استخدامها في الإبداع.
الجمالية والتكنولوجيا
تجلى المنازع الجمالية المعاصرة في استخدام التقنيات المتقدمة لخلق أشكال فنية جديدة، يمكن أن تشمل الفنون الرقمية، والفن التفاعلي، والفنون الحيوية. تعتمد هذه الاتجاهات على إدماج التكنولوجيا في عملية الإبداع، ما يتيح للفنانين استكشاف كيف يمكن أن تتداخل عناصر الجمال والفن مع التقدم العلمي.
الخاتمة
اللقاء الفكري المقترح يعد بمثابة منصة حوارية لتناول هذه القضايا الحيوية، وتعميق الفهم لمدى تأثير الثورة البيوتكنولوجية على فنوننا وإبداعاتنا. إن استكشاف العلاقة بين الفن والتطورات العلمية يشكل فرصة للاحتفاء بالإبداع الفني والتأمل في دور الفن في توجيه مستقبل الإنسانية في ظل هذه المستجدات.
هذا الحدث يمثل فرصة للتفاعل ومناقشة الأبعاد الفلسفية والجمالية للإبداع في زمن التغيير، مما يجعل الفنان
والباحث في قلب النقاش حول هوية الإنسان في عصر البيوتكنولوجيا