يعتبر الفنان حفيظ أولاون، من الأصوات الأمازيغية الرخيمة، بحيث يملك من الإمكانيات والقدرات الصوتية وفق متخصصين في المجال، ما يجعله يجد موضع قدم له في الساحة الفنية المغربية.
حفيظ أولاون، فنان مغربي أمازيغي من قبيلة أيت صواب، اقتحم عالم الموسيقي والغناء منذ صغره وتعلق بحبه الكبير لفن أحواش، كانت بدايته الفنية سنة 1994، حين انضم إلى مجموعة إمولا، والتي شارك معها في مجموعة من الحفلات والأعراس والمناسبات، لينقل بصوته أغاني أهرامات الفن الغنائي الأمازيغي، استمر الفنان الشاب حفيظ الطموح في إستمرارية مشواره حيث انتقل إلى فرقة مجموعة أولاون التي أحيا معها مجموعة من المناسبات والأفراح، كما شارك معها في عدة مهرجانات محلية، وفي سنة 2006 شارك الفنان حفيظ أولاون مع نفس الفرقة في ألبوم غنائي بعنوان “تسليت نفرحام”، وفي سنة 2012 أسس مجموعته الخاصة تارزيفت، التي شق معها الطريق نحو النجومية إلى أن قرر الغناء الفردي حيث سجل ألبوم يحمل عنوان “أهياوا أبو طابلا”
وتعتبر هذه الأعمال الفنية لإبن قبيلة أيت صواب، باكورة مجهوداته الشخصية، ومثابراته لإعطاء صدى للفن والصوت الأمازيغي الذي عانى ولازال يعاني من ويلات التهميش، كما اعتبر حفيظ أولاون، أنه سعيد بأعماله الفنية، واعتبر أغانيه هدية لجميع محبيه ومتتبعيه، وساكنة أيت صواب، داعيا في نفس الوقت القائمين على الشأن الفني توفير الظروف للفن الأمازيغي العريق واعطائها فرصة عوض تجاهلها وتهميشها .
الفنان حفيظ أولاون له إسهامات عديدة ومشاركات كثيرة في مهرجانات محلية ووطنية، كما أنه لايبخل في دعم الشباب وتوجيههم فهو يتميز بأخلاق عالية في العمل الإجتماعي وينخرط في الرقي بمجال الفن الأمازيغي، كل هذا من أجل رسم مسار الثقافة الفنية الامازيغية.
يبقى الفنان حفيظ أولاون، المقيم في مدينة الرباط، واحدا من الوجوه الفنية المغربية الأمازيغية ذات الصيت المميز، حيث لم تمنعه الاقامة بالرباط من الابتعاد عن أصوله العريقة، بل بقي متشبث بثقافته الأمازيغية، حيث إن الفن الأمازيغي بالنسبة للفنان حضارة وثقافة تبقى أساسا لتشكل وعيه الفني والثقافي.