شهدت ملاعب كرة القدم الأوروبية نهاية الأسبوع سلسلة أحداث مؤسفة مرتبطة بالإساءة العنصرية، أثارت جدلاً واسعاً ودفعـت رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، جاني إنفانتينو، إلى إصدار موقف حازم.
ففي ألمانيا، توقفت مباراة شالكه (درجة ثانية) ضد لوكوموتيف لايبزيغ (درجة رابعة) ضمن الدور الأول من مسابقة الكأس، بعد أن تعرض جناح شالكه الغاني كريستوفر أنتوي-أدجي لإهانات عنصرية من جماهير الفريق المضيف. ورغم صدور إعلان من مكبرات الصوت يدين الواقعة، تواصلت صافرات الاستهجان بحق اللاعب، ما اضطر النادي إلى الاعتذار لاحقاً. وفي مباراة أخرى ضمن المسابقة نفسها، كشف لاعب من كايزرسلاوترن (درجة ثانية) أنه تعرض بدوره لإساءة عنصرية من أحد مشجعي فريق آر أس في اينتراخت (درجة خامسة).
وفي إنكلترا، لم يكن الوضع أفضل، حيث توقفت المباراة الافتتاحية للدوري الممتاز بين ليفربول وبورنموث في الدقيقة 29 بسبب إهانات عنصرية استهدفت لاعب بورنموث الغاني أنطوان سيمينيو. وقد تم طرد المشجع المتورط من ملعب “أنفيلد”، قبل أن تعتقله الشرطة وتفرض عليه لاحقاً عقوبة بمنعه من حضور المباريات أو الاقتراب من الملاعب.
إنفانتينو وصف هذه الحوادث بـ”غير المقبولة”، مؤكداً أنه “لا مكان للعنصرية في كرة القدم”، مضيفاً أن الفيفا سيواصل متابعة مثل هذه التصرفات بالتعاون مع الاتحادات المحلية لمحاربتها.
هذه الوقائع تعكس تحدياً متجدداً أمام كرة القدم العالمية في سعيها لترسيخ قيم المساواة والاحترام داخل الملاعب وخارجها.