تعتبر” العلاقات المغربية -الأمريكية” بكل إعتراف وجدية , بعد استقلالها سنة1776، فالمغرب كان أول بلد بادر إلى الاعتراف بأمريكا عقب حرب الست سنوات ضد بريطانيا، في وقت لم يجرؤ أي بلد آخر قبله مطلقا، حتى من جيرانها القريبين منها، على اتخاذ موقف مماثل لذلك تعتبر العلاقة المغربية- الأمريكية علاقة ثمينة ورزينة .
لقد وقف “المغرب” إلى جانب أمريكا في حروبها الأهلية، عندما أراد بعض الأمريكيين الانفصال عنها، حيث ظل “المغرب” مقرا على وحدة ترابها، وتماسك جميع أطرافها، عندما استجابت السلطة “المغربية” .
عندئد لطلب الأمريكيين بشأن متابعة الانفصاليين الذين حطوا بمدينة طنجة؛ كما لم تسمح لهم برسو سفنهم بمراسي البلاد حين وصولهم؛ موقف المغرب هذا تجاه بلد بعيد عنه كأمريكا، يمكن اعتباره إرثا دبلوماسيا وتراثا سياسيا واسعا، ونموذجا للتعاون الثنائي المشترك عن نظيره من خلال إشراكه وتعزيزه ببوادر مشتركة، بل واستثماره لصالح قضايا السوية، كما يمكن اعتباره كذلك بمثابة دين دائم ومتواصل عبر الأجيال.
و من المفروض أن يمنعهم من اتخاذ أي موقف أو إعتراف بأي قرار، من شأنه أن يضر بمصالح المغرب والمساس بشرف الوحدة الترابية .