بقلم: الباحث والمستشرق هاشم محمدوف
اليوم في أذربيجان، يعبر التعددية الثقافية عن نفسها باعتبارها جانبا هاما من حياة الأذربيجانيين.تعد التعددية الثقافية من أعظم الإنجازات التاريخية لأذربيجان الحديثة، على عكس بعض البلدان، وخاصة أرمينيا، التي حولت الأيديولوجيات الضارة مثل الفاشية إلى سياسة دولة تمارسها بابشع صورها، ومن جهة اخرى تتمتع أذربيجان بتعددية الثقافات والتسامح الحقيقي لا جدال فيهما بين ابناء المجتمع، كما ذُكر مرارًا وتكرارًا ، قبلت جميع الدول والشعوب المتقدمة في العالم النموذج الأذربيجاني للتعددية الثقافية كمثال عظيم وأعربت عن تقديرها لهذه المجموعة.
من المعروف أن أساس التعددية الثقافية كسياسة في أذربيجان الحديثة وضعها الزعيم الوطني الراحل “حيدر علييف”، وكان مؤسس الدولة الأذربيجانية حيدر علييف يهتم دائمًا بلغة وثقافة وتقاليد الأقليات القومية التي تعيش في بلدنا.
يقول المؤرخون أنه وفقًا للجزء الثاني من المادة 21 من دستور جمهورية أذربيجان، الذي صاغته لجنة برئاسة حيدر علييف واعتمد في استفتاء في 12 نوفمبر 1995، تضمن الدولة الاستخدام الحر للغات الأخرى وتطويرها. يتحدث بها السكان، كما تكرس المادة 25 من الدستور الحق في المساواة، والمادة 45 حق كل فرد في استخدام لغته الأم.
وقد أكد المؤرخون وعلماء الاجتماع وعلماء الثقافة وقادة المجتمع للأقليات التي تعيش في بلدنا مرارًا وتكرارًا في أكثر الأحداث المرموقة أن ممثلي الأقليات القومية التي تعيش في أذربيجان يتحدثون لغتهم الأم بطلاقة، ويدرسون في العديد من الجامعات والمدارس الثانوية، ويحترمون تقاليدهم.
وأشار المؤرخون إلى أنه في أذربيجان، تُنشر وسائل الإعلام الخاصة بالأقليات القومية والصحف والكتب بلغاتهم الأصلية، ويتم إعداد برامج تلفزيونية وإذاعية بهذا الشان.
ان احترام وحماية ثقافة ولغة ودين جميع المجموعات العرقية التي تعيش في أذربيجان واجب وطني يجب الحفاظ عليها؛ تتعاون باكو الرسمية مع العديد من المنظمات الدولية في هذا الاتجاه، واحدى هذه المنظمات هي منظمة الإيسيسكو.