العلاقات المغربية البرتغالية طابع بريدي يؤرخ للعلاقات بين البلدين
مجلة أصوات
أصدرت مجموعة بريد المغرب ومؤسسة بريد البرتغال، أمس الاثنين، طابعين بريديين بمناسبة الذكرى 250 لمعاهدة السلام والذكرى الـ 30 لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون بين المغرب والبرتغال.
ويحاكي الطابعان البريديان عملين فنيين يرمزان إلى الروابط التاريخية بين البلدين.
ويجسد العمل الأول من الجانب المغربي، رسما توضيحيا لموقع سقالة ميناء الصويرة، وهي معلمة تاريخية تعود إلى القرن الـ 18 أسسها السلطان سيدي محمد بن عبد الله الذي وقّع معاهدة السلام سنة 1774. ويُعرف هذا الموقع بأنه عنصر أساسي في الهندسة المعمارية الدفاعية للمدينة العتيقة للصويرة التي أدرجتها اليونسكو على قائمة التراث العالمي منذ سنة 2001.
أما العمل الثاني من الجانب البرتغالي، فهو عبارة عن صورة للساحة التجارية التاريخية في لشبونة، مع تمثال الملك جوزيه الأول، الذي وقع أيضا على معاهدة السلام لسنة 1774.
وقال سفير البرتغال بالمغرب، كارلوس بيريرا ماركيز، في حفل نظم بالمناسبة، إن هذا الإصدار المشترك للطوابع البريدية، تخليدا للذكرى 250 لمعاهدة السلام والذكرى 30 لمعاهدة الصداقة، يجسد عمق العلاقات التاريخية القائمة على الصداقة والثقة التي استطاع البلدان أن ينمياها ويحافظا عليها على مر السنين، مضيفا أن “الرسوم التوضيحية على الطابعين مستوحاة من عمق العلاقات التاريخية بين المغرب والبرتغال”.
من جهته، أبرز المدير العام لبريد المغرب أمين بنجلون التويمي، التزام البلدين بالسلام، مشيرا إلى أن المغرب والبرتغال تربطهما علاقات متجذرة ومتينة، مضيفا أن إطلاق هذين الطابعين البريديين، اللذين يكتسيان قيمة فنية كبيرة، يهدف إلى الحفاظ على تراث الماضي حتى يتسنى توريثه للأجيال القادمة.
من جانبه، قال مدير الشؤون الأوروبية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، رضوان ادغوغي، إن الاحتفال بالذكرى الـ250 لمعاهدة السلام يشهد على قوة العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى أن هذه العلاقات، التي تتميز بدينامية مستمرة، مدعوة لأن تتعزز أكثر، خاصة مع تنظيم كأس العالم المشتركة بين المغرب والبرتغال وإسبانيا في 2030.
ويهدف إصدار هذين الطابعين، اللذين تم إطلاقهما وطرحهما للتداول في نفس اليوم بالمغرب والبرتغال، إلى إثراء سلسلة الإصدارات المشتركة المنجزة مع بلدان أخرى، ضمنها الإصداران الأخيران الصادران في سنة 2024 مع كل من رومانيا وسلطنة عمان، وفي سنة 2022 مع صربيا، ومع جمهورية الدومينيكان وتونس (سنة 2021)، والعديد من الإصدارات المشتركة الأخرى في مجال الطوابع، من بينها المنجزة مع موناكو سنة 2014 وأوكرانيا سنة 2013 وقطر سنة 2012 وبلجيكا وفرنسا سنة 2001 والأول مع الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1987.