مع اقتراب عيد الفطر، تتجدد أماني عائلات معتقلي حراك الريف في انفراج جديد قد يطبع علاقة السلطات بقادة الحراك، خصوصا وأن المناسبة ظلت تحمل أخبار العفو الملكي وخفضت أعداد المتابعين إلى أقل من عشرين.
وتكابد العائلات ثالث رمضان بارد على التوالي في ظل استمرار اعتقال أبنائها؛ فأمام غياب “اللمة العائلية” تشتكي الأسر من “أجواء ناقصة” طبعت المناسبات الدينية طيلة السنوات الماضية، آملة وضع نقطة نهاية للملف الشائك.
وشكلت الأعياد الدينية والوطنية فرصة تترقب العائلات إمكانية حدوث انفراج خلالها، خصوصا أن الماضي كان حاملا لعديد من الأخبار السارة، تمثلت أساسا في إنفاذ مسطرة العفو الملكي غير ما مرة، بينما ظلت القيادات البارزة حبيسة السجن.
وتراهن بعض فعاليات حقوق الإنسان على آلية العفو الملكي، رغم إقرارها بصعوبة الأمر أمام رفض المعتقلين تقديم طلب في الموضوع، وعدم تفعيل هذه الآلية في حق نشطاء حراك الريف منذ مدة، فضلا عن استمرار توتر العلاقة بين الوجوه البارزة منهم والدولة.