الصحراء المغربية: العثماني، هل اتخذ مبادرة الحكم الذاتي كرئيس للحكومة أم كأمين عام لحزب سياسي إسلامي؟
مدد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يوم أمس الأربعاء، بأغلبية ساحقة، مهمة بعثة (المينورسو) لسنة واحدة، مكرسا، مرة أخرى، أولوية مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب كحل للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وقبل يوم من صدور القرار استقبل رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، رئيس ما يسمى بـ”الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية”، أنس العبدة، الذي يزور المغرب على رأس وفد من الائتلاف.
استقبال العثماني لرئيس الوفد شوش لا محالة على قرار مجلس الأمن المشار إليه بخصوص الصحراء المغربية، وتمثل ذلك في تحفظ روسيا عن التصويت على القرار المشار إليه، مما دفع بعض المتتبعين إلى التساؤل حول ما إن كان استقبال العثماني للعبدة في محله وفي توقيت جيد؟
استقبال الوفد السوري بمقر حزب العدالة والتنمية يطرح سؤال آخر حول صفة العثماني السياسية خلال هذا اللقاء. هل اتخذ المبادرة كرئيس للحكومة أم كأمين عام لحزب سياسي إسلامي؟
وقد رأى العديد من المتتبعين أنه “وإن يعتبر من الجيد أن يحتفظ المغرب بدوره في الملف السوري حتى يضغط بذلك على روسيا في ملف الصحراء، إلا أن توقيت الاستقبال لم يكن جيدا، خاصة بعد أن أظهرت روسيا حسن نيتها في لقاء سوتشي برفضها حضور البوليساريو ضمن الدول الإفريقية الحاضرة”.
والغريب حسب المصادر أنه “كان من المفروض أن يتم استقبال “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية”، من قبل وزارة الخارجية”، إلى أن “تكليف رئيس الحكومة ذي الميول السياسية المطابقة لميول المعارضة السورية فيه إشارات سياسية على إمكانية تقديم المغرب لدعم أكبر للمعارضة السورية إن تم دعم الجزائر وحليفتها من قبل روسيا” .
يذكر أن لقاء العثماني برئيس “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية”، حضره من الجانب المغربي مصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان، والدكتور محمد الطويل عضو البرلمان المغربي عن حزب البيجيدي، ومن الجانب السوري عقاب يحيى نائب رئيس الائتلاف وأحمد رمضان عضو الهيئة السياسية.