يحتفل مليارات من سكان العالم بعيد الميلاد وسط قيود لمكافحة وباء كورونا، أعاقت للسنة الثانية التجمعات بهذه المناسبة، وتسببت بإلغاء آلاف الرحلات، خصوصا مع انتشار المتحور الشديد العدوى “أوميكرون”.
وفي هذا اليوم، بارك البابا فرنسيس مدينة روما والعالم من ساحة القديس بطرس في الفاتيكان، داعيًا إلى الحوار في ظل حالة “الانغلاق على الذات”.
وقال البابا الأرجنتيني البالغ من العمر 85 عاما: “في هذا الوقت من الجائحة … قدرتنا على العلاقات الاجتماعيّة مرّت باختبار قاس… هناك خطر أيضًا على المستوى الدولي في عدم الرّغبة في الحّوار، وخطر أن تؤدي الأزمة المعقدة إلى اختيار أقصر الطرق بدلاً من طرق الحوار الأطول، وهذه وحدها، في الواقع، تؤدي إلى حلّ النزاعات وتحقيق منافع مشتركة ودائمة”.
وأكد البابا: “ما زلنا نرى الصّراعات والأزمات العديدة والمخاصمات، يبدو أنّها لا تنتهي أبدًا وصرنا نكاد لا ننتبه لها. واعتدنا على ذلك لدرجة أنّ المآسي الهائلة صارت تمُرُّ في صمت، وصرنا نكاد لا نسمع صرخة الألم واليأس من إخوة وأخوات لنا كثيرين”، ذاكرا على وجه الخصوص سوريا والعراق واليمن.
وقال: “لنفكّر في الشعب السّوري، الذي يعيش في حرب منذ أكثر من عشر سنوات تسببت في وقوع الضّحايا الكثيرين وعدد لا يحصى من اللاجئين. ولننظر إلى العراق الذي لا يزال يكافح لينهض بعد صراع طويل. ولنصغِ إلى صرخة الأطفال التي ترتفع من اليمن”.