أثار توجيه الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” لخطاب إلى الشعب المغربي بمقطع مصور عبر منصات التواصل الإجتماعي، غضب عدد من المغاربة، الذين اعتبروه “تطاولا على سيادة المغرب”، و”خرقا لحدود اللباقة والبروتوكول”، مؤكدين أنه “لا صفة له لمخاطبة الشعب المغربي”
و قد وجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كلمته إلى الشعب المغربي، حول الزلزال الذي ضرب البلاد، مطالبا إعلام بلاده بوقف جدل عدم سماح المغرب فرنسا بالمساعدة في أعمال إغاثة ضحايا الزلزال.
مضيفا، أن المغرب بقيادة الملك محمد السادس، دولة ذات سيادة لها كل الحرية في قبول مساعدة من يشاء، مضيفا أن فرنسا ستساعد في المجالات التي ترى السلطات المغربية والشعب المغربي أنها ستكون مفيدة فيها.
و كان الإعلامي المغربي الصديق معنينو، قد استنكر مقطع الفيديو،قائلا إنه “في الوقت الذي تتجه فيه أنظار الشعب المغربي صوب المناطق المنكوبة من الزلزال وزيارة الملك محمد السادس الجرحى وتفقد المصابين بمراكش للتخفيف من آلامهم، وتوجه آلاف الشاحنات لمساعدة المواطنين المتضررين والمحتاجين، يخرج الرئيس الفرنسي بخطاب خارج السياق”.
وعبر معنينو عن رفضه وإدانته لهذه الخطوة من الرئيس الفرنسي، وأضاف متسائلا: “هل كان يستطيع ماكرون توجيه خطاب مباشر للشعب الروسي أو الألماني ؟. طبعا لا يستطيع”، معتبرا أن هذا الخطاب سابقة خطيرة في العلاقات الدولية.
متابعا: ” أنا كمغربي أرفض وأدين هذا الخطاب وأدعو الرئيس الفرنسي لأن يهتم بشؤونه فالمغرب “كبير عليك”، ومع الأسف فرنسا يحكمها “برهوش”.
في السياق ذاته، أدان الإعلامي المغربي الهجوم المستمر من الإعلام الفرنسي لمدة أربعة أيام متواصلة، مشيرا إلى أن الصحافيين الفرنسيون لم يحترموا شهدائنا وحزننا والمحنة التي نمر منها، كما “أخرجوا سكاكينهم” دون احترام لأدنى أخلاقيات المهنة ويهاجموننا ملكا وشعبا.
المصدر جرائد إلكترونية