قالت منظمة الصحة العالمية إن طواقمها لم تلاحظ إلا المدنيين في مستشفى الشفاء بقطاع غزة، وأنه ”ليس هناك أي دليل على استخدامه كمقر عسكري من قبل حركة حماس”.
وحسب تصريح للمسؤول عن حالات الطوارئ لدى منظمة الصحة العالمية في غزة، روب هولدن، قال إن فرق المنظمة دخلت مستشفى الشفاء في ظروف صعبة جدا بسبب استمرار الهجمات على المستشفى.
وأضاف هولدن في مؤتمر صحفي عقد عن بعد من طرف المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ، مايك راين، أن تركيز أعضاء الصحة العالمية بغزة في تلك اللحظة كان “على المرضى والأطباء، وعلى إخراج المرضى من المستشفى، وأنهم لم يرو سوى المدنيين”.
وأوضح هولدن، أن مستشفى الشفاء كبير جدا، مضيفا: “لم نذهب إلى هناك للبحث أو دراسة أي شيء آخر. لقد ذهبنا إلى هناك فقط لدعم المرضى الذين كانوا معرضين لخطر خسارة أرواحهم. وكان واجبنا إخراجهم بأمان”.
وأشار هولدن، نقلا عن وكالة الأناضول، إلى أنهم لم يلتقوا مع أحد بشأن أي قضية أخرى، وقال: “لم نر أي دليل”، مبينا أن فرق الصحة العالمية تخطط للتوجه إلى مستشفى الشفاء مرة أخرى “ولا يزال هناك مرضى مهددون بالموت”.
بدوره، قال المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ مايك راين: “إن وضع نظام الرعاية الصحية الأولية في غزة مروع. وفي شمال غزة، الوضع أسوأ بكثير مما نتخيل”.
ولفت إلى صعوبة الوصول إلى أرقام دقيقة فيما يتعلق بالضحايا والإصابات، وقال: “على الرغم من أننا لا نعرف الأعداد الدقيقة، إلا أننا نعلم أنها لا تزال في ارتفاع، ونعتقد أنها أعلى بكثير من الأرقام التي أبلغ عنها مسؤولو الصحة المحليون”، وأشار إلى أن العديد من الأشخاص ما زالوا في عداد المفقودين.
وأكد راين تعرض المراكز الصحية في غزة إلى 350 هجوما منذ 7 أكتوبر، وقال إن التأكيدات الإسرائيلية بأن جنوب غزة سيكون آمنا اتضح أنها “فارغة”، وقال “وقعت أعنف عمليات القصف في الأيام الأخيرة في جنوب غزة”.
وفجر الأربعاء الماضي، اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي مجمع الشفاء بعد حصاره لأيام، حيث يضم مدنيين نزحوا من ديارهم، جراء القصف الإسرائيلي المتواصل بالمنطقة.
والسبت، أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها قادت مهمة إلى مستشفى الشفاء، الذي بات هدفا للغارات الإسرائيلية، مشيرة إلى أنها تعمل على وضع خطط لإخلاء المستشفى.
وقالت المنظمة، في بيان على منصة “إكس”، ليلة السبت/الأحد، إن “فريقها ترأس اليوم مهمة إنسانية مشتركة شديدة الخطورة لمؤسسات أممية توجهت إلى مستشفى الشفاء في غزة.