قالت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، السيدة ليلى بنعلي، يوم الخميس بمراكش، إن المغرب اعتمد استراتيجية طاقية طموحة تتأسس على الطاقات المتجددة، وتطوير النجاعة الطاقية وتعزيز القدرات الإقليمية.
واكدت السيدة بنعلي في كلمة عبر تقنية الفيديو، خلال لقاء رفيع المستوى حول موضوع “تقنين متناسق من أجل تسريع الانتقال الطاقي في ضوء إكراهات التزود الآمن”، أنه “تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، اعتمدنا استراتيجية طاقية طموحة تتأسس على الطاقات المتجددة، والنجاعة الطاقية والاندماج الإقليمي”.
وكشفت الوزيرة أن هذه الاستراتيجية الناجعة أكثر من أي وقت مضى، تتمحور حول ثلاثة أهداف هي الاستدامة والمرونة والتنافسية، مؤكدة أن المغرب يتوفر على “أفضلية تنافسية لا يمكن إنكارها” في ما يتصل بإنتاج كيلوواط/الساعة الأكثر تنافسية والأقل إصدارا للكربون.
ودعت السيدة بنعلي هيئات تنظيم الطاقة ببلدان حوض البحر الأبيض المتوسط إلى إرساء تقنين متناسق من أجل تسريع الانتقال الطاقي بالنظر، أساسا، لإشكالات تأمين التزويدات والأهداف الحاسمة للتنمية المستدامة. وكشفت في هذا الاتجاه الدور “المحوري للغاية” للمنظمين، لاسيما جمعية منظمي الطاقة لدول حوض البحر الأبيض المتوسط، والتي تضم 27 منظما من 22 بلدا بالاتحاد الأوروبي، والبلقان وشمال إفريقيا، مشيرة إلى أن التنظيم ” يتعين ان يفضي، على الخصوص، إلى مزيد من الاندماج”.
وتناول رؤساء هيئات ضبط الطاقة في دول حوض المتوسط مواضيع تتعلق أساسا بـ”الانتقال الطاقي في حوض المتوسط”، “وأمن التزويدات في حوض المتوسط”، و”أسباب ارتفاع أسعار الطاقة ودور المقنين”. واستعرض المشاركون الإجراءات الاستثنائية المعتمدة كاستجابة لحالة موضوعية استثنائية، مع مناقشة الممارسات الجيدة التي أثبتت فعاليتها من اجل تقليص وقع ارتفاع أسعار الطاقة على المستهلكين، والذي عمقته الحرب الأوكرانية واتسم بتقلبات قوية، في سياق مشوب بعدم اليقين. وشكل اللقاء رفيع المستوى الذي نظم لأول مرة بالمغرب من طرف الهيئة الوطنية لضبط الكهرباء بمعية (ميدريغ)، مناسبة مثلى لجمع عدة مؤسسات مغربية وأزيد من 50 خبيرا في الطاقة ينحدرون من 20 بلدا من حوض المتوسط بغية مناقشة التحديات الطاقية في سياق الأزمات الدولية وبحث آفاق هذا القطاع الاستراتيجي.