واصل المعتصمون الذين يطالبون بتنحي الرئيس السوداني عمر البشير اعتصامهم أمام قيادة القوات الجوية وقبالة جامعة الخرطوم، مرددين هتافات وشعارات تؤكد سلمية حراكهم ومطالبهم.
وتشهد منطقة الاعتصام توافد المحتجين من مختلف أنحاء العاصمة، حيث وسع الجيش منذ نهار اليوم الثلاثاء دائرة تأمين المنطقة.
وكانت السلطات السودانية أعلنت في وقت سابق فض المظاهرات من أمام رئاسة قيادة الجيش ومحيط منزل الرئيس عمر البشير بالقوة.
وأعلن الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني أحمد خليفة الشامي إخلاء منطقة قيادة الجيش من المعتصمين، وكشف عن خطة شاركت فيها جميع الأجهزة الأمنية وانتهت إلى فض الاعتصام.
وأكد الشامي أن عملية الفض تمت وفق اعتبارات تقلل الخسائر، وكشف عما قال إنها معلومات مؤكدة عن تسلل مجموعات من الحركات المسلحة في دارفور إلى الخرطوم وعدد من ولايات السودان، مشيرا إلى أن اللجنة الأمنية تعاملت مع الوضع بطريقة حضارية.
وفي وقت سابق، أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية المعارضة مقتل سبعة أشخاص أثناء عملية فض تجمع المتظاهرين صباح اليوم أمام مقر قيادة الجيش.
وقال مراسل الجزيرة إن ملثمين شاركوا في محاولة فض الاعتصام، ونقل عن شهود عيان أن الجيش سمح بدخول المتظاهرين إلى مقر قيادته لحمايتهم بعد عمليات إطلاق النار.
ومن بين حشود المعتصمين أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم دعا عدد من الضباط رفاقهم بالجيش إلى الانضمام للشعب، وقال أحدهم ردا على دعوات المعتصمين لإمساك الجيش بالسلطة إن رسالتهم هي الوقوف بجانبهم وسقوط النظام فقط، على حد تعبيره.