السلطات تقوم بهدم بناية رئيس جماعة آسفي
مجلة أصوات.
يواجه رئيس جماعة أسفي المنتمي إلى حزب الاستقلال، هذه الأيام، متاعب عديدة، بدأت بانشقاق في صفوف أغلبيته، تلته عملية هدم بناية بمنزله من طرف السلطات.
وشرعت السلطات على مستوى المدينة، أمس الثلاثاء، في هدم مرأب تابع لمنزل الرئيس، تم الحديث عن كونه شيد دون ترخيص.
وتطورت الأزمة داخل المجلس الجماعي، إذ فقد الرئيس الاستقلالي أغلبيته بعدما انفضت الأحزاب من حوله تاركة إياه وحيدا في التدبير.
وخرج قبل أيام حزب الأصالة والمعاصرة الذي يتوفر على أكبر عدد من الأعضاء بالمجلس ليعلن عن اصطفافه في المعارضة، مكسرا بذلك تحالف الأغلبية.
وحسب بيان صادر عن الأمانة الإقليمية لحزب الأصالة والمعاصرة فإن انسحاب الفريق يأتي عقب “عدم التزام الرئيس المنتمي إلى حزب الاستقلال باتفاق تحالف الأغلبية المسيرة للمجلس، وذلك منذ تأسيس المكتب المسير لمجلس أسفي”.
وأفاد المصدر نفسه بأن رئيس الجماعة “انفرد بالتسيير دون الرجوع إلى المكتب المسير والمجلس، رافضا محاولات ترميم المجلس، والمضي قدما نحو إحداث إصلاح حقيقي للمدينة”.
كما أعلن فريق الاتحاد الدستوري بدوره الانسحاب من الأغلبية والاصطفاف إلى جانب أحزاب المعارضة، بالنظر إلى كون رئيس المجلس الجماعي “يحاول طمس هوية باقي الأحزاب، ووأد التعددية الحزبية والسياسية المشكلة للمجلس، مع غياب روح التواصل لديه”.
وأكد الحزب ذاته أن هذه الخطوة تأتي “انسجاما مع توجهاته ومساهمة منه في تخليق العمل السياسي والدفع بمسيرة الإصلاح السياسي”.
كما انتقدت أحزاب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والتقدم والاشتراكية وفيدرالية اليسار الديمقراطي “سوء التدبير بالمجلس”، محملة الرئيس مسؤولية فشل التسيير.
ورفض رئيس المجلس الجماعي لأسفي الحديث عن هذا الوضع عبر الهاتف، معربا عن استعداده لإجراء لقاء لتقديم وجهة نظره بشأن ما يجري داخل تحالف مجلسه.