السلطات تقود حملة أمنية ضد المهاجرين من جنوب الصحراء

لم يعدْ مسْموحاً للمهاجرين البقاء لأيامٍ في أحراشِ وغابات مدينة النّاظور التي يتّخذونها ملاذاً “مؤقّتاً” حيث شدّدت السّلطات مراقبتها على النّقاط السّاخنة.

ولم يكن تدخّل السلطات في حقّ مجموعة جديدة من المهاجرين مفاجئاً، فالحربُ التي تقودها إسبانيا وأوروبا لمنع تدفق مزيد من المهاجرين قد بلغت ذروتها خلال عطلة هذا الصّيف.

وأدانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان (فرع الناظور) تزايد العنف ضدّ المهاجرين من جنوب الصحراء الكبرى، الذين يلجؤون إلى الناظور في انتظار تحقيق الحلم الأكبر، وهو الوصول إلى مليلية المحتلة.

وقال المسؤول عن الفرع الحقوقي عمر الناجي: “هذه عملية انتقام في حقّ المهاجرين”، ويضيفُ في تصريح لصحيفة “إلباييس”: “هناك اعتقالات جماعية للمهاجرين”.

وينتقدُ الناجي المقاربة التي تعتمدها المملكة في هذا الملف، مشيراً إلى أنّ “التمشيط الأمني يأتي بعد أن استفاد المغرب من التمويل الأوروبي”، منتقداً سلسلة الانتهاكات التي ارتكبتها القوات المساعدة المغربية.

وفي الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري، وصل 7876 مهاجرا غير شرعي إلى إسبانيا عن طريق البحر، أي بنسبة 3٪ أقل مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.