أكملت السلطات الإيطالية أبحاثها في محاولة قتل مواطن مغربي، يبلغ من العمر 31 عاما، في منطقة فونتيفيج بمدينة بيروجيا الإيطالية في 19 دجنبر الجاري، بتوقيف ثلاثة أشخاص، من بينهم قاصران.
وذكرت وسائل إعلام إيطالية، الثلاثاء، أن الموقوفين الذين كانوا قد ظهروا في شريط يوثق لتعنيف جماعي للضحية بواسطة كاميرات المراقبة لأحد المباني السكنية، يحملون الجنسية التونسية.
ووفق المصدر ذاته، فإن المتهم الوحيد الراشد، البالغ من العمر 22 عاما، سيمكث في سجن كابانيه بعد جلسة استماع أمام القاضية، مشيرا إلى أنه دافع عن نفسه بالقول إنه تصرف ردا على اعتداء الضحية المغربي الذي قام بإلقاء زجاجة بيرة عليه، أصابته في رأسه.
ورفضت القاضية طلب محامي المتهم تحويل موكله إلى الإقامة الجبرية. وذكرت القاضية في قرارها أن المتهم استمر في ضرب الضحية على وجهه باستخدام قبضاته وزجاجة من صلصة الطماطم حتى بعد فقدانه الوعي، مشيرة إلى أن المتهم كان بإمكانه قتل الضحية، وأنه ظل هاربا بعد الحادثة، مما يزيد من خطر هروبه.
وفيما يتعلق بالقاصرين، البالغين من العمر 15 و17 عاما، فقد أمرت القاضية بإيداعهما مؤسسة إصلاحية للقصر في فلورنسا.
وقالت المصادر ذاتها إنه رغم إبدائهما الندم وتقليل دورهما في الاعتداء، إلا أن القاضية اعتبرت أن هناك خطرا حقيقيا من هروبهما في حال وضعهما في مجتمع مفتوح، وهو ما طلبه محامياهما.