السفير أحمد رشيد خطابي يبرز دور جامعة الدول العربية في مجال التنمية المستدامة

سلط السفير أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية في جلسة رئيسية نظمت تحت عنوان «رسالة من الأرض» حول التنمية المستدامة ضمن فعاليات اليوم الأول (الأربعاء) من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2023، الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة تحت شعار «موارد اليوم.. ثروات الغد»، الضوء على دور جامعة الدول العربية كمنظمة إقليمية كانت سباقة للانخراط في أجندة 2030، من خلال 13 مجلسا وزاريا متخصصا، و15 منظمة واتحادا مهنيا في مجالات حيوية كالمياه والبيئة والإسكان والسياحة والصحة والطاقة.

 

وحسب الأمين العام المساعد، فإن هذا النهج يتوخى تحقيق حكامة جماعية للاستدامة ومتابعة وتنفيذ وتنسيق الاستراتيجيات الوطنية في نطاق رؤية عربية مشتركة.

كما ترحم السفير رشيد خطابي على شهداء الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز بالمغرب، وضحايا مأساة الفيضانات في ليبيا، لافتا إلى أن التحولات المناخية الحادة والقاسية والمرعبة أضحت تحديات حقيقية تواجه العالم العربي.

وفي هذا السياق، أبرز أهمية التواصل مع الجمهور في هذه الأوضاع الصعبة بالذات، خصوصا في زمن الكوارث والاضطرابات، الأمر الذي يتطلب السرعة في الإخبار من قبل أجهزة الدولة.

كما نوه خطابي بمبادرة أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، والمرتبطة بضرورة استحداث صندوق للكوارث الطبيعية خاص بالعالم العربي، كآلية تسمح للتعامل مع الكوارث بالسرعة المطلوبة، لمواجهة التحديات التي تفرضها التغيرات المناخية.

وبعد أن أشار إلى إنشاء آلية تنفيذية لدعم أجندة 2030، ووضع إطار استرشادي للتنمية المستدامة على الصعيد العربي، أكد السفير أن قمة الظهران 2018 اعتمدت الخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة كوثيقة مرجعية لتحديد الإطار الإعلامي لكل هدف من الأهداف 17 للأجندة الأممية، مؤكدا انفتاح الأمانة العامة على مختلف الفاعلين في المجالات المهنية والأكاديمية والمجتمع المدني والقطاع الخاص، سيما من خلال أسبوع التنمية المستدامة وتنظيم ملتقيات وورش عمل.

وأعلن أن قطاع الإعلام والاتصال، وتنفيذا لقرار مجلس وزراء الإعلام العرب في دورته الأخيرة بالرباط، بصدد إجراء الاتصالات اللازمة لتنظيم الملتقى الأول للمؤثرين في مجال التنمية المستدامة.

 

وضمن المحور المتعلق بالعلاقة بين وسائل الإعلام والتنمية التشاركية، أكد خطابي أهمية الترابط بين الأبعاد المحلية والوطنية والدولية تماشيا مع الهدف 17 من أجندة 2030، والتعامل مع القضايا بأفق كوني، معتبرا أن الفرد أصبح في الزمن الرقمي شريكا مباشرا وفاعلا ومؤثرا في وضع السياسات العامة للحكومات التي يتعين عليها إيلاء  الاهتمام الضروري عبر الاتصال المؤسساتي بانشغالات المواطنين، وضمان حقهم في الاتصال.

وخلص إلى أن التحدي الأساسي لقوة الاتصال الفعال يكمن في مدى مصداقية العمل الإعلامي والثقة الراسخة بين المؤسسات الإعلامية وصناع القرار، إلى جانب قدرة الرسائل الإعلامية على التعامل مع كافة أبعاد التنمية المستدامة سواء الثقافية أو البيئية وغيرها.

وقال “الفرد في المجتمع يعد عنصرا مؤثرا في النسق الاجتماعي الاقتصادي والسياسي، والمشاركة في هذه المجالات لم تعد حكرا على فئة على حساب أخرى”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.