يتوافد مئات الآلاف من الحجاج على مكة هذا الأسبوع لأداء مناسك الحج. وقد طالب المسؤولون سعوديون من المسلمين التركيز على الشعائر الدينية وحذروا من تسييس الحج في وقت تشهد فيه المنطقة حروبا وتشتد فيه التوترات بين السعودية وإيران.
وقال عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس إمام الحرم المكي “الحج … ليس ميدانا للصراعات السياسية ولا لرفع الشعارات الطائفية والمذهبية التي تفرق المسلمين”.
وقال الأمير خالد الفيصل أمير مكة مخاطبا الحجاج “أنتم هنا للحج والعبادة”. وطالبهم بأن يؤدوا “حجهم بعبادة تامة وليتركوا كل الأمور الأخرى في بلادهم عندما يعودون يناقشونها مع أهل بلادهم، أما الحج فللعبادة فقط”.
وقالت السلطات إن أكثر من 1.8 مليون حاج وصلوا حتى الآن إلى المملكة استعدادا لأداء فريضة الحج التي تعد أكبر تجمع سنوي للمسلمين في العالم.
وقال اللواء منصور بن سلطان التركي، المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية السعودية، في تصريحات لرويترز إن السلطات استكملت استعداداتها للحفاظ على أمن الحجاج.
وقد استعانت السعودية بالتكنولوجيا لإدارة حركة الملايين في مكان واحد وتوقيت واحد. ومن ذلك أساور التعريف الإلكترونية المتصلة بأنظمة تحديد المواقع التي بدأ استخدامها بعد مقتل المئات في حادث تدافع عام 2015.
كما تعمل خلال موسم الحج الحالي خدمة قطارات سريعة جديدة تربط مكة بالمدينة المنورة للمرة الأولى بعد افتتاحها في سبتمبر الماضي.