ذكرت وسائل إعلام أميركية أمس الجمعة 6 مارس 2020 أن السلطات السعودية اعتقلت ثلاثة أفراد من العائلة المالكة هم “شقيق الملك سلمان” وابن شقيقه ولي العهد السابق وشقيق الأخير لاتهامهم بالخيانة، في مؤشر إلى تشديد ولي العهد الأمير” محمد بن سلمان” قبضته أكثر على السلطة.
وحيث نقلت “صحيفة وول ستريت جورنال” عن مصادر لم تسمها أن الحرس الملكي اعتقل في وقت مبكر الجمعة “شقيق الملك سلمان” الأمير” أحمد بن عبد العزيز آل سعود”، وابن شقيق الملك ولي العهد السابق الأمير” محمد بن نايف” من منزليهما بعد اتهامهما بالخيانة.
وأوردت الصحيفة أن الأميرين اللذين كانا في الماضي مرشحين للعرش اتُهما بـ”تدبير انقلاب بهدف إطاحة الملك وولي العهد” وهما يواجهان عقوبة السجن مدى الحياة وصولا إلى احتمال الإعدام، بحسب المصدر.
كما تحدثت” صحيفة نيويورك تايمز” بدورها عن هذه الاعتقالات، مضيفة أن أحد أشقاء الأمير” محمد بن نايف”، الأمير “نواف بن نايف”، اعتُقل أيضا, و لم تعلق السلطات السعودية في الوقت الحاضر على هذه التقارير.
وسبق أن شهدت المملكة في منتصف سبتمبر 2017 توقيف عشرات الأشخاص بينهم كتّاب وصحافيون ورجال دين أبرزهم الداعية المعروف الشيخ “سلمان العودة”.
وبعد نحو شهر ونصف، أوقفت السلطات في نوفمبر عشرات الأمراء ورجال الأعمال والسياسيين لثلاثة أشهر على خلفية تهم قالت إنها تتعلق بالفساد، فقامت بسجنهم في فندق “ريتز كارلتون” الفخم في الرياض ولم تطلق سراحهم إلا بعد التوصل لتسويات مالية.
ومنذ تسلمه منصبه، يقدّم ولي العهد نفسه على أنه إصلاحي، بعدما تمكّن من تقليص نفوذ الشرطة الدينية في المملكة المحافظة، وإعادة الحفلات الموسيقية الى العاصمة ومدن أخرى، وفتح دور السينما من جديد، متعهدا باعتماد إسلام “معتدل”.
لكن الأمير أظهر عزمه على الحكم بقبضة من حديد، وعدم التسامح مع أي معارضة له أو انتقاد لسياساته في الداخل أو في الخارج.
وتعرض ولي العهد لانتقادات دولية شديدة بعد قتل الصحافي السعودي “جمال خاشقجي “داخل سفارة بلاده في اسطنبول في أكتوبر 2018.