من بين المبررات التي أسبغتها الحكومة على قرار العمل بالتوقيت الصيفي (GMT+1) طيلة فصول السنة أنّ “الساعة الإضافية” ستُمكّن من ربح “ساعة من الضوء” في اليوم؛ لكن مع دخول فصل الشتاء أصبحت صحّة هذا المبرر مثارَ شكّ.
مردُّ الشكوك حول صحة ربْح المغرب، فعلا، ساعة من الضوء في اليوم هو أنّ مصابيح النور العمومية في شوارع مختلف المدن المغربية لا تنطفئ إلا بعد الساعة الثامنة صباحا، بسبب تأخر انقشاع الظلام.
وبالموازاة، فإنّ مصابيح الإنارة في البيوت، بدورها، تضاء في وقت مبكر جدا من الصباح، وكذلك الشأن بالنسبة إلى الإدارات والمؤسسات والمتاجر؛ وهو ما يعني استهلاك مزيد من الطاقة، وبالتالي يُطرح سؤال: “هل يستفيد المغرب من ساعة الضوء بعد العمل بالتوقيت الصيفي؟”.
يقول مولاي إدريس العلاوي، الخبير المالي والاقتصادي:
أنّ قرار الحكومة العملَ بالتوقيت الصيفي تقف خلفه مصالحُ أخرى تتعلق، أساسا، بالمصالح التجارية والاقتصادية التي تربطه بدول أخرى، “أما لو كان الهدف فقط هو تخفيض الاستهلاك الطاقي من الكهرباء، فثمّة حلول أخرى فعالة، غيرَ التوقيت الصيفي”.
“أستطيع أن أؤكد، بنسبة 99 في المائة، أن الحكومة لم تقرر العمل بالتوقيت الصيفي طيلة فصول السنة، بهدف تخفيض الاستهلاك الطاقي فقط؛ بل هناك أهداف أخرى”.