أكدت الوزيرة الألمانية “أنالينا بيربوك” أن زيارتها للمغرب خلال هذين اليومين ستجعل من الممكن “إعادة تحديد علاقاتنا من أجل استكشاف هذه الفرص والاستفادة منها بشكل كامل”.
وأضافت أنه خلال الأشهر القليلة الماضية، “عملنا بجد لبناء أرضية مشتركة لشراكة مستقبلية، مؤكدة أن زيارتها الأولى للمغرب فصل جديد في علاقاتنا الثنائية معًا”.
أضاف المصدر الدبلوماسي ذاته بأن هذه الزيارة تساهم في تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين والشروع في الإعداد لانعقاد اللجنة العليا المشتركة قريباً لإطلاق شراكات اقتصادية.
وسيزور الوفد الألماني خلال مقامه في المغرب بعض المشاريع التي تجسد التعاون المغربي الألماني.
وكانت علاقات الرباط وبرلين مرت خلال السنة الماضية بأزمة امتدت لأشهر، بعدما أعلن المغرب استدعاء سفيرته في برلين بسبب ما اعتبره مواقف عدائية لألمانيا تجاه المصالح العليا للمملكة، انتهت بعودة الدفء إلى علاقاتها.
يرجع سبب الأزمة إلى تسجيل ألمانيا لموقف سلبي بخصوص الصحراء المغربية في أعقاب الإعلان الرئاسي الأميركي الذي اعترف بمغربية الصحراء في آخر أيام الرئيس السابق دونالد ترامب.
وصرحت كاتيا ليكيرت، برلمانية ألمانية، لوسائل إعلام محلية، بأن “المغرب يعتبر بلداً رئيسياً لألمانيا وأوروبا”، وأضافت أن “المغرب سيلعب دوراً مهماً في المستقبل بخصوص قضايا الهجرة من القارة الإفريقية وتوليد الطاقات المتجددة”.
وبالإضافة إلى قضايا السياسة الاقتصادية، ينتظر أن يُجري الوفد الألماني مباحثات مع البرلمانيين المغاربة وجمعيات من المجتمع المدني حول قضايا حقوق الإنسان.