تفاجأ أصحاب السيارات في الدار البيضاء خلال الأيام الأخيرة بزيادات فرضها أصحاب محلات غسل السيارات و هي الزيادات التي تعدت 75 في المئة دفعة واحدة.
و في هذا الصدد، فرض عدد من مجلات غسل السيارات “لافاج” تسعيرات جديدة مقابل الخدمات التي يؤدونها، حيث انتقل سعر غسل سيارة من 30 درهما إلى 50 درهما.
و عزا مهنيو محلات غسل السيارات هاته الزيادات لقرار السلطات القاضي بإغلاق تلك المحلات خلال بعض أيام الأسبوع حسب وضعية الماء في كل مدينة، و هو ما دفعهم لرفع أسعار الخدمة لتعويض الخسائر التي باتوا يتكبدونها جراء ذلك القرار.
و أوضح مهنيو “لافاج” أنهم ملتزمون بصرف أجور عمالهم و بمصاريف الكراء و الماء و الكهرباء نهاية كل شهر، و بالتالي فلا يمكن أن يستمر تحملهم للخسائر بسبب الإغلاق، مضيفين بأن زيادة سعر خدمة غسل السيارات لن يغطي التكاليف التي تثقل أعباءهم لكنها ستخفف من حدتها نوعا ما.
و في الوقت الذي وصلت فيه الزيادة عشرون درهما دفعة واحدة، فضل بعض محلات “لافاج” في المدن الصغرى أو في مدن لم يشملها قرار الإغلاق لثلاث أيام في الأسبوع الاكتفاء بزيادة عشر دراهم فقط، بحجة غلاء أسعار المواد و المساحيق المستعملة في غسل السيارات.
هذا و تجدر الإشارة إلى أن وزير الداخلية قد سبق و دعا ولاة الجهات وعمال عمالات وأقاليم المملكة، لعقد اجتماعات مع أرباب الحمامات ومحلات غسل السيارات، من أجل تكييف قرار الإغلاق مع الوضعية المائية لنفوذهم الترابي.
وأوضح الوزير أن هذا القرار جاء بالنظر للتحسن النسبي للوضعية المائية جراء التساقطات المطرية التي عرفتها مجموعة من المناطق في الأسابيع الأخيرة، وأخذا بعين الاعتبار الأوضاع الاجتماعية للعاملين في القطاع.