يقول الدكتور “سعيد هلاوي” أستاذ مادة الإجتماع الأسري “بجامعة محمد الخامس “بالرباط في تصريح بأن علاقة الزوجين يربطهما رابط مقدس ليتحول هذا الرابط إلى مؤسسة إجتماعية تربوية لديها التزامات إجتماعية وتربوية، ومهما كانت الخلافات بينهما فيجب أن تصرف بطريقة سلمية مبنية على الحوار والتواصل.
اعتبر الدكتور الهلاوي بأن الخلاف والاختلاف هو شيء صحي وطبيعي في أي بيت وأسرة مغربية، لكن تظل طريقة تصريف هذا الخلاف من بيت لآخر تختلف، لذلك فالمشرع أيضا شرع للمؤسسة القانونية القيام بدور الوسيط والحكم في حالة ما عجز الزوجين عن تصريف مشاكلهما وخلافاتهما.
ويقول الدكتور سعيد الهلاوي، بأنه حتى في حالة العجز عن حل الخلافات الزوجية، يستحسن عدم اللجوء إلى العنف النفسي الذي له آثار جانبية على كليهما وأيضا على الأطفال الذين هم في الأخير من يدفع فاتورة سوء تقدير والديهم في تصريف مشاكلهم الخاصة، معتبرا أن هذا السلوك لا يؤثر فقط على الزوجين بل على المجتمع كافة.
وفي الأخير، أصبحنا نشاهد هذه الظواهر ليس فقط أمام أبواب المحاكم، بل أيضا في الشارع وحتى في أوساط العمل بين الزملاء من كلا الجنسين، وهي ظاهرة يجب الحد منها بسبب التأثير السلبي الذي تتركه في المجتمع، واعتبارا بأن الزواج رابط مقدس يحترم المعايير المقدسة لدى الإنسان، المرأة والرجل في العلاقة الزوجية تملؤها الود والاخلاص ناهيك عن الحب و الوئام .