ألقت الشرطة الإسبانية القبض على أربعة أشخاص في غرناطة لترتيبهم زواجا ”مزورا” بين شاب إسباني وامرأة مغربية، بغرض تسوية وضعيتها غير القانونية في إسبانيا، لكن مقابل أن تتحول إلى ”جارية” لدى رجل ثمانيني.
وأفادت مصادر إعلامية متطابقة، استنادا إلى رواية الشرطة المحلية، بأن استغلال المرأة في أعمال جنسية، قاد إلى إعتقال رجلين وامرأتين إسبانيين في غرناطة، تتراوح أعمارهم بين 23 و 79 عاما، متهمين بجرائم الاتجار بالبشر، وتزوير الوثائق، وتشجيع الهجرة غير الشرعية، والانتماء جماعة إجرامية.
وكان المحتجزون الأربعة، وفق المصادر، مسؤولين عن تنظيم زواج صوري بالوكالة قصد تسهيل إقامة فتاة مغربية تبلغ من العمر 21 عاما في إسبانيا، كانت ستتزوج من إسباني يبلغ من العمر 23 عاما، مقبل أن تصبح عبدا جنسيا للرجل البالغ قرابة 80 سنة، والذي تكلف بالنفقات.
بدأ التحقيق قبل بضعة أشهر عندما تلقى عناصر من وحدة مكافحة شبكات الهجرة غير الشرعية والتضليل الوثائقية (UCRIF) في غرناطة، معلومات من السجل المدني للتحقق من صحة الزواج المخطط بين الشابين.
وكان من المقرر، وفق ذات المصادر، الاحتفال بالزفاف ، إلا أن المصالح الأمن، اكتشفوا سلسلة من المصالح الخاصة بالمحتجزين الأربعة، على الرغم من أن الزوجين قدما وثائق وصورا حول العلاقة.
العريس ”المزور” ، طالب في جامعة غرناطة، يتقاسم شقة مع صديقته الحقيقية ويعمل بدوام جزئي في فضاء ترفيهي ببلدية وسط مدريد، تديره والدة شريكته.
وقد أثبت التحقيق أن الشاب سافر إلى المغرب في مناسبتين على الأقل للقاء العروس المغربية المزعومة شخصيا والتقاط الصور معا لإثبات وجود علاقة في ملف الزواج.
وفعل ذلك حتى يتم توقيع توكيلا رسميا أمام كاتب عدل تأذن فيه لوالدة العروس الحقيقية لزوجها المستقبلي بالزواج باسمه في السجل المدني لغرناطة.
المحرض على الزواج الصوري كانت أخت المغربي، وهي امرأة تبلغ من العمر 36 عاما حافظت على علاقة عاطفية لسنوات مع مالك مكان الترفيه، الرجل البالغ من العمر 79 عاما وهو جد العروس.
اقترحت أخت الضحية أن يحضروا الضحية لتسوية وضعها، وهو اتفاق يعتني بموجبه الرجل العجوز بالتكلفة الاقتصادية مقابل العيش مع الشابة وجعلها عبدا جنسيا له.
المعتقلون هم جد مالك مكان الترفيه، وابنته أم العروس، والشاب الذي قبل الزواج المدبر، وأخت العروس التي كانت ستصبح عبدا جنسيا.
وقدمت الشرطة الوطنية المعتقلين الأربعة إلى العدالة، قصد بدء إجراء محاكمتهم في التههم المنسوبة إليهم.