يخضع جسمنا للاختبار في حرارة الصيف الحارقة، حيث يمكن أن تكون ممارسة النشاط البدني خلال هذه الفترة خطيرة إذا لم يتم اتخاذ بعض الاحتياطات اللازمة، هذا ما نصيح به الدكتور عبد الهادي بن عبو، طبيب عام ورئيس الجمعية المغربية للطب العام.
يمكن لدرجات الحرارة المرتفعة خلال فصل الصيف أن تضع أجسامنا على المحك، لهذا السبب يجب أن تكون يقظًا جدًا عندما تريد ممارسة الرياضة خلال هذه الفترة، ويوصي الأطباء أيضًا بعدم ممارسة أي نشاط بدني في حرارة تتعدى 30 درجة مئوية، حيث سيكافح الجسم للتخلص من الحرارة، والتي يمكن أن تكون خطيرة للغاية، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين لا يمارسون الرياضة بشكل منتظم، “بشكل عام، الأشخاص الذين اعتادوا ممارسة الرياضة يعرفون متى يمارسونها ومتى يتوقفون، خاصة في الطقس الحار.
يضيف الدكتور بن عبو أنه من ناحية أخرى، فإن الأشخاص الذين يمارسون الرياضة يتعرضون أحيانًا لمخاطر كبيرة، نظرًا لقلة التدريب، لا يقيس هؤلاء الأشخاص حدودهم جيدًا وقد يعتقدون أنه من الطبيعي أن يكون التنفس أو يصاب بالدوار ويستمر على هذا النحو حتى الإرهاق التام، والذي يمكن أن يكون قاتلًا في بعض الأحيان، يتجلى ذلك بشكل عام في الصداع الشديد والغثيان والقيء وحتى فقدان الوعي “.
ويردف الدكتور “عليك أن تتعلم الاستماع إلى جسدك، وإبطاء السرعة أو أخذ فترات راحة طويلة عندما تشعر بضيق في التنفس أو تشنج”.
يحذر الطبيب أيضًا من خطر الإصابة بحروق الشمس ويقول في هذا الصدد “يمكن لجلسة رياضية مطولة في الصيف أن تسبب حروق الشمس، والتي تظهر على شكل احمرار مؤلم قوي. هذا هو السبب في أنه يوصى بتجنب ممارسة الرياضة عندما تكون الشمس أقوى، بين الظهر والساعة 4 مساءً، من الأفضل القيام بذلك في الصباح أو في نهاية فترة ما بعد الظهر، من الضروري أيضًا ارتداء ملابس خفيفة ومريحة سيكون لها تأثير ارتداد الحرارة تجاه الخارج.
ويوصي الطبيب أخيرًا، بتجنب الملابس المصنوعة من مواد اصطناعية مثل النايلون التي تمنع التعرق ولا تنسى تغطية الرأس ”، ويصر الدكتور بنعبو على أهمية الترطيب بانتظام عند ممارسة النشاط البدني، “الحصول على زجاجة من المياه العذبة أمر ضروري عند ممارسة الرياضة، خاصة في الطقس الحار، اشرب قبل وبعد وأثناء ممارسة النشاط البدني لتجنب خطر الجفاف، ويزداد الأمر سوءًا مع زيادة درجة الحرارة المحيطة، والتي تضاف إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم المرتبط بالتمارين الرياضية”.