أكد وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني المغربي، أن التركيز الكامل للمرحلة المقبلة سيكون منصباً على التتويج بكأس الأمم الإفريقية، مشدداً على أن “الكان” تُمثّل أولوية قصوى ضمن أجندة الطاقم التقني للأسود.
وقال الركراكي خلال ندوة صحفية عقدها بمركب محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة: “يمكنك أن تفوز بكل البطولات، لكن إذا لم تحرز كأس إفريقيا فكأنك لم تفعل شيئاً.”
وأوضح أن هناك تنسيقاً مرتقباً مع الإطار الوطني عادل السكتيوي بخصوص اختيارات اللاعبين، وذلك لضمان مشاركة فعّالة ومتكاملة في مختلف الاستحقاقات القادمة، لا سيما كأس العرب وكأس إفريقيا، مشيراً إلى أن المغرب يتوفر حالياً على قاعدة موسعة من اللاعبين المؤهلين لحمل القميص الوطني في كلا البطولتين.
وبخصوص المباريات الودية، شدد الناخب الوطني على أن برمجتها تخضع لتوافق بين الاتحادين، ولا تتوقف فقط على رغبة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قائلاً: “إذا أردنا مواجهة السنغال مثلاً ورفضت، فلا يمكننا فرض الأمر. لقد لعبنا أمام منتخبات قوية مثل تونس والغابون وتمكنا من الفوز.”
وأضاف أن نتائج الوديات لا تعكس بالضرورة المستوى الحقيقي للمنتخب، مشيراً إلى أن الحكم الحقيقي يبقى عبر المنافسات الرسمية.
وفي هذا السياق، عبّر الركراكي عن رغبة الطاقم التقني في مواجهة منتخب من أمريكا الجنوبية خلال التوقف الدولي المقبل، إلى جانب منتخب إفريقي من الصف الأول إذا توفرت الظروف لذلك.
أما بخصوص سلسلة الانتصارات المتتالية التي يحققها المنتخب الوطني، فقد أبدى الركراكي طموحه في تحطيم الرقم القياسي العالمي الذي سبق أن حققته إسبانيا، معتبراً ذلك تحدياً شخصياً ومكسباً للمغرب: “قد يراه البعض رقماً غير مهم، لكنه بالنسبة إليّ هدف كبير، وإذا تحقق فسيُسجَّل باسم المغرب، لا باسمي.”
وفي ما يخص اللاعب إبراهيم دياز، أوضح الناخب الوطني أنه سيتم توظيفه في مركز الجناح، تماماً كما هو الحال مع ناديه ريال مدريد، نافياً إمكانية الاعتماد عليه في مركز صانع الألعاب خلال الفترة المقبلة.
