أوقفت وزارة الداخلية قائد الملحقة الإدارية “أزلي” بمراكش، وذلك على خلفية تفجر فضيحة شبهة جرائم الفساد وتلقي “الرشوة”، وهو الأمر الذي اقتضى فتح بحث قضائي من طرف الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بمراكش في الموضوع، بأمر من النيابة العامة المختصة.
القرار الصادر عن وزارة الداخلية يأتي في إطار حرص الوزارة على التقيد الدائم لرجال السلطة بأخلاقيات المرفق العام، كما جاء في بلاغ صادر عنها في الموضوع، والذي أفاد أن الوزارة ستقوم ب“تفعيل الإجراءات الإدارية المناسبة في حق المعني بالأمر، وفقا للقوانين والأنظمة الجاري بها العمل، على ضوء النتائج التي ستسفر عنها التحقيقات والمسطرة القضائية”.
وكانت الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بمدينة مراكش قد ضبطت، اليوم الجمعة 30 شتنبر 2022، أحد رجال السلطة برتبة قائد ممتاز، يعمل بالملحقة الإدارية “آزلي” بمقاطعة المنارة بمراكش، وذلك بعد ضبطه في حالة تلبس باستلام رشوة مقابل التأشير على رخصة بناء.
كما تجدر الإشارة إلى أن الموقوف لم يفت على تعيينه إلا وقتا قصيرا في إطار الحركة الانتقالية الأخيرة التي باشرتها وزارة الداخلية، قادما من جهة الدار البيضاء، إلا أنه لم يعمر في هذا المنصب الجديد طويلا ليسقط متلبسا بشبهة الفساد وتلقي مبلغ 50 ألف درهم كرشوة للتأشير على رخصة البناء، عبر كمين محكم نصبته للموقوف.
وكان أحد المواطنين قد أخطر المصالح المختصة عبر الرقم الأخضر المخصص للتبليغ عن الرشوة عن حيثيات الواقعة، لتعطي النيابة العامة أوامرها للفرقة الجهوية للشرطة القضائية بمراكش لمتابعة الشكاية بالجدية المطلوبة، وهو ما أسفر عن ضبط القائد متلبسا بتسلم الرشوة خلال الساعات الأولى من صباح الجمعة.