الرجل الذي تحكمه زوجته !!
بهلول شخصيه تراثيه اشتهر بالطرافه الممزوجه بالحكمه، وكان واعظا للأمير .
طلب بهلول من الأمير أن يحكّمه بالعباد مدة شهر، فرفض الأمير طلبه.
ولكن بهلول ألح عليه بالطلب،
إلا أن الأمير لم يستجب له.
وبعد الإلحاح والمشاورات،
اتفق الطرفان على أن يحكم بهلول البلاد ليوم واحد، بشرط ألا يظلم احدا ..!
وفي اليوم المحدد لحكم بهلول،
ذهب الأمير لنزهه في حدائقه الغناء مع الأسره الملكيه، وعلى رأسهم زوجته الأميره شخابيط .
وفي وسط النهار
التقي الأمير ببهلول،
حيث كان الأخير يجر وراءه مئات الحمير.
فاستغرب الأمير لهذا المنظر وسأله :
ما هذه الحمير يا بهلول ومن أين أتيت بها؟
فأجابه بهلول :
مررت بالبلاد يا مولاي وتفحصت أحوال الناس وجعلت ضريبه على كل رجل تحكمه زوجته حماراً.
فقال له الأمير متعجبا :
من المعقول يا بهلول في مدة ساعتين
تجد هذا الكّمّ من الرجال محكومين لنسائهم؟
فقال بهلول :
دعنا من هذا يا مولاي،
المهم أني لم أظلم أحداً،
وأثناء تجولي في البلاد رأيت ما لا عين رأت ولا أذن سمعت .
ماذا رأيت يا بهلول؟
– رأيت يا مولاي فتاه جميله جدا جدا..
إذا خرجت في النهار تقول للشمس تنحي لأجلس مكانك،
وإذا خرجت في الليل يغيب نور القمر وهو في ليلة البدر
فتمنيت أن تكون هذه الفتاه زوجه لك يا مولاي ….
فالتفت إليه الأمير وقال له :
اخفض صوتك يا بهلول كي لا تسمعنا الأميره شخابيط..!
فقال بهلول :
ولأنك أمير فهات حمارين.