الرباط : ندوة حول تطوير المهن الإجتماعية في إطار المنظومة الإجتماعية
مجلة أصوات
تعتبر الندوات العلمية من الأدوات الأساسية لتطوير المجالات الأكاديمية والمهنية، حيث تجمع الخبراء والباحثين لمناقشة أحدث الأبحاث والاتجاهات، مما يعزز التبادل المعرفي والتعاون المثمر. وتمثل الندوات العلمية قوة دافعة نحو التطور المعرفي والابتكار. من خلال تحقيق أهدافها وتوسيع آفاق التعاون. مما يسهم في بناء مجتمع قادر على مواجهة التحديات وتحقيق التنمية المستدامة. وهو ما حاولت مقاربته ورشة علمية نظمتها وزارة التضامن الاجتماعي بالرباط.
وفي هذا السياق وضمن هاته الفلسفة نظمت وزارة التضامن الاجتماعي والأسرة في إطار ورش تعميم الحماية الاجتماعية ورشة حول تحت عنوان: “تطوير مهن العمل الاجتماعي في إطار منظومة الحماية الاجتماعية”. قصد تجويد الخدمات وتعزيز ركائز الدولة الاجتماعية. وذلك يومي 15 و16 أكتوبر بفندق حسان بالعاصمة الرباط. .
يأتي تنظيم هاته الورشة في سياق الورش الكبير الذي أطلقه جلالة الملك “محمد السادس” في إطار ا الثورة الاجتماعية التي يقودها لتقليص الفقر ومحاربة كل أشكال الهشاشة. إضافة إلى دعم القدرة الشرائية للأسر المغربية. وتعميم التأمين الصحي الإجباري.
وأطر هاته الورشة عدد من الأساتذة والخبراء والمختصين في هذا المجال.
وخلال الجلسة الافتتاحية أكدت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة على الأهمية الأساسية في دور العاملين الاجتماعيين في تحقيق الأهداف المسطرة. وضمنها توعية صناع القرار بأهمية هذا الدور وتعزيز قدراتهم بما يحقق الاستراتيجية العامة التي تنشدها الدولة.
كما عرفت تدخل كل من ممثل عن اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا المعروفة اختصارا ب”الإيسكوا”. بالإضافة إلى تدخل ممثل عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف”. وممثل عن الاتحاد الأوروبي.
وقد عرف اليوم الأول تنظيم عشر جلسات. من بينها “العاملات والعاملون الاجتماعيون في المشهد المغربي للحماية الاجتماعية”، “دور العاملين الاجتماعيين في تنفيذ الحماية الاجتماعية: حيث خصصت هاته الجلسة لإدارة مجموعة من الحالات. كما تناولت الإطار المؤسساتي وبناء القدرات، وتمويل العمل الاجتماعي المتكامل وإدارة الحالات…. لتخلص إلى مجموعة من الخلاصات والاستنتاجات التي تعد بمثابة توصيات.
أهداف الندوات العلمية
تساهم الندوات في توفير منصة للباحثين لعرض أبحاثهم وتبادل الأفكار. مما يسهم في التعلم من وجهات نظر مختلفة وتوسيع المدارك. كما تتيح الفرصة لمناقشة المشكلات المجتمعية المعاصرة وإيجاد حلول مبتكرة لمواجهتها. وتلعب الندوات دوراً في بناء الشراكات بين الجامعات والمراكز البحثية، مما يقوي التعاون الأكاديمي ويعزز القدرة على مواجهة القضايا المعقدة.
كما توفر فرصة للباحثين لعرض دراساتهم الحديثة. ما يساهم في تعزيز الفكر الأكاديمي ونشر المعرفة الجديدة. كما تشجع المشاريع البحثية المشتركة المقدمة خلال هاته الندوات وتعزز التعاون بين الباحثين على مستوى عالمي. كما أنها تكون فرصة لتثقيف الشباب وتحفيزهم على المساهمة في البحث العلمي والمشاريع المستقبلية.
وتسهم هاته الندوات أيضا في تعزيز العلاقات الدولية بين الباحثين والمؤسسات. مما يسهل تبادل الأفكار والممارسات الناجحة. وتوجه الأبحاث نحو القضايا المجتمعية والبيئية. ما يساهم في تحسين نوعية الحياة وإيجاد حلول للمشكلات اليومية.