بقلم ابتسام الغلمي
الرباط، 9 يونيو 2024 – في خطوة تعكس التزامها بإدماج الأشخاص في وضعية إعاقة صم وبكم، أطلقت الجامعة الوطنية للعاملات والعاملين الاجتماعيين، بشراكة مع المنظمة الوطنية للخبراء القضائيين المحلفين ومترجمي لغة الإشارة، برنامجًا إشهاديًا تكوينيًا مخصصًا لتعليم لغة الإشارة.
شهدت هذه الدورة حضورًا لافتًا من المهتمين والمتخصصين في مجال الإعاقة، حيث تم تسليط الضوء على أهمية لغة الإشارة كوسيلة تواصل أساسية تساهم في تعزيز الإدماج الاجتماعي للأشخاص الذين يعانون من صعوبات سمعية. ويأتي هذا البرنامج كاستجابة حقيقية للحاجة الملحة لتوفير المهارات اللازمة لفهم والتواصل مع هذه الفئة.
يهدف البرنامج إلى تعزيز قدرات المشاركين وتزويدهم بالمعرفة اللازمة لتسهيل التواصل مع الأشخاص الصم والبكم، مما يسهم في تحقيق العدالة الاجتماعية ومنح هذه الفئة حقوقها الكاملة. إن إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع يتطلب جهودًا متكاملة، ومن ضمنها التكوين في لغات الإشارة، وهو ما يعكس رؤية شاملة لتطوير المجتمع.
وقد أعرب العديد من الحضور عن أهمية هذا النوع من البرامج التكوينية، مؤكدين على ضرورة نشر الوعي حول لغة الإشارة وتعميم استخدامها في مختلف مجالات الحياة اليومية. وأكدوا أن تعلم هذه اللغة ليس مجرد مهارة جديدة، بل هو خطوة نحو بناء مجتمع أكثر شمولية واحترامًا لحقوق الأفراد.
من الواضح أن هذا البرنامج يمثل بداية جديدة نحو تحسين حياة الأشخاص في وضعية إعاقة، ويعكس التزام المنظمات المعنية بتعزيز حقوق الإنسان. إن الاستثمار في التعليم والتكوين هو المفتاح لبناء مجتمع متماسك يسعى لتحقيق المساواة للجميع، ويجب على الجميع دعم هذه المبادرات لتحقيق الأهداف المنشودة.
في نفس السياق، يدعو القائمون على البرنامج جميع المهتمين والمختصين إلى الانخراط في هذه الدورات التكوينية والمساهمة في بناء مجتمع أكثر شمولًا وتفهمًا لاحتياجات الأفراد ذوي الإعاقة.